تلف الكلى يكشف عن نفسه بـ5 علامات تحذيرية تظهر بوضوح عند الاستيقاظ

تلف الكلى يكشف عن نفسه بـ5 علامات تحذيرية تظهر بوضوح عند الاستيقاظ
تلف الكلى يكشف عن نفسه بـ5 علامات تحذيرية تظهر بوضوح عند الاستيقاظ

قد تتدهور صحة الكلى بشكل صامت وتدريجي دون أن تظهر أعراض واضحة حتى تصل إلى مراحل متقدمة من التلف وهو ما يجعل اكتشافها مبكرا أمرا بالغ الأهمية. وفي هذا السياق قد يرسل الجسم إشارات تحذيرية خفية في ساعات الصباح الأولى يمكن أن تكون مؤشرا على وجود خلل في وظائف الكلى وينبغي عدم تجاهلها أبدا للحماية من مضاعفات خطيرة مثل الفشل الكلوي.

يعتبر فهم طبيعة أمراض الكلى وآلياتها الخطوة الأولى نحو السيطرة على الحالة الصحية وتلقي العلاج المناسب. فالكليتان من أكثر أعضاء الجسم عملا فهما تقومان بمهمة شاقة ومستمرة للحفاظ على التوازن الكيميائي في الجسم وتنقية الدم من الفضلات والسموم والتخلص من السوائل الزائدة عبر إنتاج البول وعندما تبدأ كفاءتهما في الانخفاض تظهر على الجسم علامات لا يجب إهمالها.

من أبرز العلامات التي قد تلاحظها في الصباح هو انتفاخ الوجه وتورم العينين. لا يرجع هذا الأمر دائما إلى قلة النوم أو الحساسية بل قد يكون دليلا قويا على وجود مشكلة كلوية خطيرة. يوضح الأطباء أن هذا التورم يحدث نتيجة عجز الكليتين عن ترشيح الفضلات والسوائل الزائدة بفعالية. وفي الحالات المتقدمة مثل المتلازمة الكلوية تبدأ الكلى في تسريب كميات كبيرة من بروتين الألبومين إلى البول مما يخل بالضغط في الأوعية الدموية ويسمح للسوائل بالانتقال إلى الأنسجة المحيطة خاصة في منطقة الوجه وحول العينين بعد الاستلقاء ليلا كما يساهم احتباس الصوديوم في زيادة التورم.

علامة أخرى مهمة يمكن ملاحظتها عند أول استخدام للمرحاض في الصباح وهي ظهور البول بشكل رغوي أو فقاعي. يشير هذا المظهر إلى وجود كمية غير طبيعية من البروتين في البول وهي حالة تعرف طبيا باسم البيلة البروتينية وتعد من العلامات المبكرة لتلف وحدات الترشيح الدقيقة في الكلى المعروفة بالكبيبات. وعلى الرغم من أن الجفاف أو سرعة التبول قد تسبب رغوة أحيانا فإن تكرار هذه الظاهرة يستدعي استشارة طبية لأنها قد تزيد من خطر تطور الحالة إلى فشل كلوي دائم.

قد تستيقظ أيضا وأنت تشعر بجفاف شديد وحكة مستمرة في جلدك وهذه قد تكون أولى إشارات الفشل الكلوي. تعرف هذه الحالة بالحكة اليوريمية وهي عرض شائع ينتج عن تراكم الفضلات والسموم في الدم بالإضافة إلى حدوث خلل في توازن المعادن الأساسية مثل الفوسفور. يشير الأطباء إلى أن جفاف الجلد قد يكون مرتبطا بشكل مباشر بانخفاض وظائف الكلى ولذلك فإن علاجه لا يقتصر على استخدام المرطبات بل يتطلب أدوية مخصصة لمعالجة السبب الجذري في الكلى.

عندما تفشل الكليتان في تنقية الدم من الفضلات بشكل كامل فإن هذه السموم المتراكمة يمكن أن تؤثر سلبا على وظائف الدماغ. قد يعاني الشخص مما يعرف بضباب الدماغ فيشعر بالدوار ويواجه صعوبة ملحوظة في التركيز واسترجاع المعلومات من الذاكرة. وفي بعض الحالات قد يصل الأمر إلى الشعور بالارتباك الشديد والعجز عن أداء مهام يومية بسيطة كانت سهلة في السابق.

أحد الأعراض الأخرى التي تنشأ عن عجز الكلى عن أداء وظيفتها هو ظهور رائحة فم كريهة تشبه رائحة الأمونيا. هذه الرائحة تنتج عن حالة تسمى اليوريميا حيث تتراكم فضلات اليوريا في مجرى الدم وتتحلل في اللعاب. لا يقتصر تأثير هذه الحالة على رائحة الفم فقط بل يمكن أن يغير من حاسة التذوق أيضا حيث يشعر المريض بوجود طعم معدني أو غريب في فمه عند تناول الطعام.