هيئة البترول تنظم ورشة عمل التقنيات الحديثة فى استخلاص الزيت – سبق 24

هيئة البترول تنظم ورشة عمل التقنيات الحديثة فى استخلاص الزيت –  سبق 24

هيئة البترول تنظم ورشة عمل التقنيات الحديثة فى استخلاص الزيت

نظمت نيابة الإنتاج بالهيئة المصرية العامة للبترول ورشة عمل حول (التقنيات الحديثة فى تطبيق حقن المياه والاستخلاص المحسن للزيت) بمشاركة شركات البحث والإنتاج وعدد من الأساتذة الأكاديميين المختصين بتدريس هندسة البترول وكذا الباحثين والباحثات فى مجال البترول بالجامعات المصرية، وأقيمت على مدار يومى الاثنين والثلاثاء 12 و23 مايو 2025.

وأوضح المهندس تامر إدريس نائب الرئيس التنفيذى للهيئة للإنتاج أن ورشة العمل هى إحدى الأدوات التفاعلية فى تحقيق التكامل بين جميع أطراف الصناعة البترولية نحو تحقيق أهداف زيادة الإنتاج من الثروات الطبيعية كمحور رئيسى من المحاور الستة التى تعمل عليها وزارة البترول والثروة المعدنية، فى ظل التحديات المستمرة الناتجة عن زيادة الاستهلاك فى ظل جهود مواكبة النمو وتنفيذ المشروعات التنموية التى تتوسع فيها الدولة المصرية، وأن الحوار المستمر بين كافة عناصر صناعة الطاقة وتكامل الأداء والعمل المستمر وفق نهج علمى وعملى قابل للتطبيق مقرونًا بمتابعة دؤوبة لكل مستجدات التقنيات الخاصة بالإنتاج ومنها التقنيات الحديثة فى تطبيق حقن المياه والاستخلاص المحسن للزيت، لافتًا إلى أن العمل مستمر على تطوير واستغلال احتمالات الاحتياطيات البترولية المتاحة من خلال تنمية الحقول الجديدة وتحسين الإنتاج من الحقول القائمة والحقول القديمة والمتقادمة واستغلال التقنيات وقصص النجاح والفشل وإعادة تقييم النتائج التى تحققت فى هذا الإطار.

وأكد الدكتور أحمد حمدى البنبى أستاذ هندسة البترول بالجامعة الأمريكية على أهمية ورش العمل فى دعم جهود الإنتاج وإثراء الجانب الأكاديمى فى ظل التواصل المستمر والحوار والنقاش العلمى وتوافر البيانات الذى يدعم إيجاد حلول لكل ما ينشأ من تحديات، وعقب على العروض التوضيحية للشركات بأن العروض تشير إلى فرص واحتمالات إنتاج بترولية واعدة وأن التجارب المقدمة تفتح آفاقًا متنوعة للاستثمار واستمرارية الإنتاج البترولى كعنصر رئيس ضمن منظومة الطاقة بمصر.

وأكد الدكتور حامد أبوالخير أستاذ مساعد هندسة البترول بالجامعة البريطانية على أهمية الحوار والورش العملية فى تقييم التجارب وتبادل الخبرات وزيادة الوعى فمن خلال الاستماع وإعادة التقييم المستمر لمسيرة العمل يتم دعم النجاحات، وأشار إلى أهمية الوعى بعمليات ترشيد نفقات إنتاج البترول وعمليات ترشيد الاستهلاك عمومًا فى ظل ما تعكسه من تأثيرات واضحة على جودة الحياة، وعقب على ما قدمته الشركات فى اليوم الأول بأنه جهود تتميز بالتكامل بين العلم والعمل وأن الاستمرار على هذا النهج المتكامل هو أساس لدعم مسيرة العمل والتطور.
بدأت فاعليات اليوم الأول بعرض المهندس أسامة نور مدير عام الخزانات أجندة العمل وتقديم الجهود المبذولة من نيابة الإنتاج فى تنظيم ورشة العمل وأبرز مدى تعاون الشركات والهيئة ثم قدمت نيابة الإنتاج بالهيئة عرضًا توضيحيًا حول أعمال حقن المياه وتحسين إنتاج الزيت قدمه المهندس محمد دويدار مدير عام مساعد الخزانات وأشار إلى نجاح جهود الإنتاج فى تحسين معامل استرجاع الخزانات بنسبة تزيد عن ال 30% مما انعكس على زيادة الاحتياطى القابل للاسترجاع وتعويض التناقص الطبيعى للآبار وأن العمل يسير على التوازى فى تنمية الحقول الجديدة وزيادة الإنتاج والاحتياطى فى الحقول القديمة والمتقادمة وتطبيق حلول غير تقليدية فى هذا الإطار، فى ظل ما تتمتع به مصر من فرص إنتاجية يتم العمل باستمرار على استثمارها وتحقيق الاستغلال الأمثل لها منها فرص استثمارية يمكن استغلالها على المدى القريب.

وشهد اليوم الأول لورشة العمل تقديم عروض توضيحية من شركات العامة للبترول وسيميتار وسوكو وويبكو وجمسة وباحثة من جامعة الإسكندرية، فتناولت الجلسة الأولى عرض الشركة العامة للبترول تجربة حقن المياه فى حقل نيس قدمته المهندسة هبة يونس والمهندس كريم ممدوح، ثم عرضت شركة سيميتار تقييم تجربة الحقن البخارى الناجحة وقدمه المهندس أحمد السعيد جابر والمهندس أحمد عجوة، ثم عرضت شركة جمسة تجربتها والتى تميزت بدروس مستفادة كثيرة معنية بالتخطيط واختيار حلول مناسبة فى توقيتات مناسبة وقدمه المهندس أحمد الفرماوى، وبعد ذلك تم طرح العديد من الأسئلة على السادة العارضين واستفاد الحضور بتبادل الخبرات والتجارب وطرح الرؤى المثمرة والدروس المستفادة.

وفى الجلسة الثانية، قامت الباحثة ميار طارق من جامعة الإسكندرية بعرض بحثها المتعلق بالطرق الغير تقليدية لإزالة المعادن الثقيلة فى عمليات الإستخلاص المحسن للنفط والذى تم عرضه الشهر الماضى بمؤتمر بدبى، ثم عرض المهندس محمد سليمان تجربة شركة سوكو فى حقن المياه فى حقل رأس بدران وبيان الدروس المستفادة من التطبيق ثم قام المهندس محمد علبة بعرض تجربة شركة بدر للبترول ( ويبكو )الناجحة فى حقن المياه بحقل بدر-١، ثم إدار الدكتور أحمد البنبى مناقشة مفتوحة وأثنى الجميع على اليوم الأول لورشة العمل وأبدوا إستعدادهم وتحمسهم للمشاركة الفعالة فى الأيام القادمة لورشة العمل لما لمسوه من تأثير إيجابى على أعمالهم يدعمهم فى الفترة القادمة وسيفيد بكل تأكيد زيادة الإنتاج وتحسين معامل الاسترجاع والاستغلال الأمثل لثروات مصر البترولية.

فى اليوم الثانى:

بدأت الفاعليات بعرض تقديمى من شركة أوسوكو، قدمه المهندس أمير منصور، لنموذج محاكاة للخزان استاتيكى وديناميكى وضح التجربة الناجحة لحقن المياه فى الخزانات المتقادمة وأن الشركة عازمة على تحسين التطبيق والتوسع فيه، ثم قدمت شركة بتروبكر عرضًا تقديميًا قدمه المهندس مؤمن محمد تناول خلاله التجربة الناجحة لحقن المياه بحقلى أرطا وشرق أرطا ووضح العائد الإيجابى عن طريق أداء الآبار وكمية الإنتاج المتراكم المتحقق وان الاحتياطى المتحقق من ذلك 9 مليون برميل وتحسن معامل الاسترجاع من 13 إلى 30%، ثم قام المهندس أسامة سعد ممثلاً عن شركة بتروسيلة بعرض تجربة حقن المياه الناجحة بحقول الشركة المختلفة مثل شمال سيلة وشمال سيلة العميق وشمال شرق ترسا وسيلة 27 وورد وبين أن الشركة حققت احتياطيات مضافة من الحقن تقدر بحوالى 2.3 مليون برميل وزيادة معامل الاسترجاع إلى 30%، وفى إطار دعم الباحثين قام المهندس محمد القاضى من بتروبل بعرض بحثه المتعلق بحقن النانو بوليمر وفى نهاية الجلسة الأولى قدم المهندس تامر إدريس نائب الإنتاج بهيئة البترول التحية والتقدير للمشاركين وطلب من كل شركة أن تقدم ملخص لتجربتها وتبين فيه التحديات والتوصيات والدروس المستفادة وكلف المهندس أسامة نور مدير عام الخزانات والمهندس محمد دويدار مدير عام مساعد الخزانات المعنيين بتنظيم ورشة العمل أن يقوما بتجميع ذلك وأن يقدما حصراً بكل خزانات الشركات وتوضيح معايير التقييم والدروس المستفادة والتجارب الناجحة لتكون ثمرة ورشة العمل.

وفى الجلسة الثانية عرض المهندس أحمد رأفت التجربة الناجحة لحقن المياه بشركة الحمرا أويل بحقل شمال شرق العلمين وكيف حققت الشركة 1.98 مليون برميل احتياطى مضاف، مشيرًا إلى أنها وضعت خطة لتحسين اداء حقن المياه وتحديد نسب مشاركة كل طبقة. ومن الملاحظات الناتجة عن النقاشات المثمرة أن شركة خالدة أوضحت كيفية التغلب على مشاكل المياه من طبقة مغرة وأكد م هانى عزيز مدير العمليات وم عماد زكى بأن شركة الحمرا اويل تفكر تفكير استباقى فقامت بإجراء اختبارات توافق بمعمل بحوث البترول للتأكد من توافق المياه مع حالة الخزان، ثم قامت شركة عجيبة بعرض تجربتها الناجحة للغاية فى حقن المياه وعرضها المهندس محمد عبد المنعم ووضح فيها أنها طبقت حقن المياه فى أربعة حقول مليحة وأمان ومليحة شمال شرق ومليحة غرب العميق وحققت احتياطى متزايد 28.6 مليون برميل وان الشركة تعتمد نظام مراقبة تطبيق حقن المياه بأبعاده المختلفة وكيفية الاستفادة من تحويل بعض الآبار المغلقة لآبار حقن مياه شجعت الشريك على الاستمرار فى ذلك لما تحققه الشركة من عائد بالغ جعل معامل الاسترجاع يزداد ل 35 % فى بعض الحقول، وعرض تقديمى قدمه المهندس عادل إمام من شركة شمال البحرية،نوربيتكو، حول تجربتهم فى نموذج الحقن وأوضح المهندس أحمد حمدى مدير عمليات الشركة أن هناك تعاون مع الشريك لتحويل بعض الآبار ذات الإنتاجية الضعيفة إلى آبار حقن تسهم فى تحقيق عائد أكبر للشركة.

وفى الختام قام د حامد أبو الخير بتوجيه الشكر للهيئة بشكل عام على حسن الاستضافة والحرص على إفادة الشركات وتبادل الخبرات فيما بينهم، وفى آخر الجلسة تناول الدكتور البنبى بعض النقاط وهى أن العالم ينتج يوميًا حوالى 103 ملايين برميل زيت وأوضخ ضرورة التركيز على البدائل الأقل تكلفة للإنتاج المحسن مثل البوليمرات وجزيئات النانو لتحقيق أكبر عائد بأقل تكلفة وضرورة العمل على تطوير وتحسين مشروعات حقن المياه بالشركات من خلال نموذج الحقن وكفاءة التمشيط وكافة عناصر المشروع والإكمال المزدوج قد يكون أكثر فاعلية إذا ما تم استخدامه لفترات بسيطة سنتين
وشرح تجربة سلطنة عمان ولفت إلى أننا فى بداية التسعينات كنا ننتج نفس الكمية تقريبًا ولكن الفرق أنهم حافظوا على الاستمرارية أكثر منا مما يوضح أهمية التعلم من الدروس المستفادة وأكد على أهمية الاستمرار فى تشجيع المستثمرين بعوامل جذب مختلفة للإنفاق على تقنيات الإنتاج المحسن للبترول والحفر الأفقى وأن تخصص تمويل جديد للتطبيقات التكنولوجية الحديثة.