
إيه الفرق بين الدعم والتدخل فى حياة الآخرين؟ شعرة هتغير شكل علاقاتك
فى حياتنا اليومية نرى كثيرا من الناس يسعون لمساعدة غيرهم، سواء من خلال المهن التى يعملون بها أو من خلال نواياهم الطيبة فى تقديم النصح والدعم، وقد أصبح فعل الخير والمساعدة سلوكا محمودا ومحبوبا فى معظم المجتمعات، حيث يتطوع البعض ويكرس آخرون حياتهم لخدمة الآخرين، لكن وعلى الرغم من حسن النية، قد تتحول المساعدة أحياناً إلى عبء على من نتمنى لهم الخير، بل إن هناك حالات تكون فيها هذه المساعدة سببا في الإحباط أو العجز بدلاً من أن تكون دعماً، فما الذي يميز المساعدة الحقيقية عن التدخل غير المرغوب فيه؟ وكيف نعرف إن كنا نساعد الطرف الآخر فعلا أو نُزعجه دون قصد؟ هذا ما يستعرضه سبق 24 وفقا لما نشره موقع psychologytoday.
الحاجة للمساعدة
حسن النية لا يعنى دائما النفع
فى كثير من الأحيان، يظن الناس أن مجرد تقديم يد العون كافٍ لتحقيق فائدة مؤكدة، ولكن الواقع مختلف، فالمساعدة ليست دائما مفيدة، بل قد تضر أحياناً، على سبيل المثال، هناك تدخلات صحية تكلف الدول مبالغ طائلة، لكنها لا تقدم فائدة حقيقية للمريض، بل قد تحجبه عن العلاج الفعلي الذي يحتاج إليه، المقياس الحقيقي لنجاح المساعدة هو ما يشعر به الشخص الذي يتلقى الدعم، وليس ما يقدره من يقدم المساعدة.
من يحدد فائدة المساعدة؟
الفرق الأساسي بين الدعم والتدخل يكمن في أهداف الشخص الذي يتلقى المساعدة، إذا ساعده ما نقدمه في تحقيق هدفه أو الوصول إلى حلمه، فهذه مساعدة حقيقية، أما إذا أعاقته خطواتنا عن التقدم، فهي تدخل حتى وإن كانت بنية صافية، ليس المهم ما نراه نحن نافعاً، بل ما يشعر به الآخر تجاه مساعدتنا.
طلب المساعدة
المساعدة تُقاس بنتائجها
المساعدة تُقاس بنتائجها، لا بنواياها قد يكون المساعد صادقاً ومتفانياً، لكن إذا لم يستفد الشخص الآخر مما يُقدم له، فالمساعدة تصبح بلا قيمة، الأمر لا يتعلق بمدى اجتهادك، بل بمدى توافق مساعدتك مع احتياجات الطرف الآخر، ولهذا فإن أفضل من يقدمون الخدمة هم من يصغون جيداً، ويتفهمون الرغبات، ويتركون القرار النهائي للطرف المستفيد.
من يرفض مساعدتنا ليس جاحدا
عندما يرفض شخص ما نصيحتنا أو مساعدتنا، قد نشعر بالانزعاج أو نراه جاحدا أو غير واعٍ، لكن الحقيقة هي أن له كل الحق في تقييم ما نقدمه، فإذا لم يجد فيه ما يناسبه أو يشعر بأنه لا يحقق له ما يطمح إليه، فمن الطبيعي أن يرفضه، المساعدة الحقيقية تَظهر في قدرتها على تغيير حياة الشخص إلى الأفضل، لا في مجرد تقديمها.
هبوط الأمطار
كيف نكون داعمين بصدق؟
لكي تكون داعم ناجح لصديق أو زميل أو حتى حبيب، يجب أن تبدأ بفهم دقيق لما يحتاجه الشخص الآخر، لا تفترض، بل اسأل وتحقق وكن مرنا، راقب ردود الفعل، واستجب لأي علامات على عدم الارتياح، يمكن أن تكون النظرات، أو التردد، أو الانسحاب مؤشرا على أن ما تقدمه ليس مناسبا له، وحتى بعد انتهاء الموقف، من المفيد أن تسأل الشخص: هل ساعدتك فعلا؟.