
توجد طرق منزلية بسيطة وفعالة لضمان سلامة الخضروات والفاكهة عبر التخلص من بقايا المبيدات الكيميائية العالقة بها والتي تشكل تهديدا مباشرا على الصحة. وأكدت دراسات متعددة أن هذه المواد ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بمشكلات صحية خطيرة تشمل الجهاز العصبي والاضطرابات الهرمونية والأمراض المزمنة على المدى الطويل.
يتسبب تراكم السموم الناتجة عن المبيدات داخل الجسم البشري في ظهور أمراض مزمنة على المدى الطويل. وتربط تقارير صحية بين هذه المواد الكيميائية وبين زيادة احتمالات الإصابة بالسرطان ومشاكل في وظائف الكبد والكلى فضلا عن إضعاف جهاز المناعة.
تتضاعف هذه المخاطر بشكل خاص لدى فئات حساسة مثل الأطفال والنساء الحوامل حيث تكون أجسامهم أقل قدرة على التخلص من السموم. وهذا يجعل عملية تنظيف المنتجات الغذائية قبل تناولها إجراء وقائيا لا غنى عنه لحماية صحتهم.
ويعتبر نقع المنتجات الزراعية في محلول من بيكربونات الصوديوم لمدة تتراوح بين 12 و 15 دقيقة من أكثر الأساليب كفاءة حيث تعمل صودا الخبز على تفكيك المركبات الكيميائية الموجودة على القشور الخارجية. كما أن استخدام محلول مكون من الماء والخل بنسبة كوب خل لكل لتر ماء لمدة ربع ساعة يقلل بشكل ملحوظ من وجود المبيدات. وبالمثل فإن النقع في الماء المالح يعد طريقة تقليدية أثبتت فعاليتها في التخلص من بعض أنواع المبيدات والجراثيم.
وتشكل الخطوة الأولى في عملية التنظيف غسل الخضروات والفاكهة جيدا تحت الماء الجاري لإزالة الأتربة والطبقة السطحية من الكيماويات. وللمنتجات ذات القشرة السميكة مثل الخيار والكوسا يوصى بفركها باستخدام فرشاة نظيفة لضمان إزالة الأوساخ العالقة. وفي حالات أخرى مثل التفاح والبطاطس قد يكون تقشير القشرة الخارجية هو الحل الأمثل لتقليل كمية السموم التي تدخل الجسم.
ولتعزيز السلامة الغذائية ينصح الخبراء باختيار المنتجات العضوية كلما كان ذلك متاحا نظرا لاحتوائها على نسب أقل من المبيدات. ويضاف إلى ذلك أهمية التخزين الصحيح للخضروات والفواكه في الثلاجة لمنع نمو البكتيريا. كما يجب تجنب استخدام أي منظفات كيميائية منزلية في عملية الغسيل والاعتماد على الحلول الطبيعية المذكورة.
وتشير أبحاث علمية إلى أن الجمع بين الغسل الجيد والنقع في محاليل طبيعية مثل بيكربونات الصوديوم أو الخل هو من أكثر الطرق أمانا وفعالية. ورغم أنه لا يمكن القضاء على آثار المبيدات بنسبة كاملة فإن اتباع هذه الإرشادات يساهم في تقليل نسبتها بشكل كبير ويجعل الغذاء أكثر أمانا لجميع أفراد الأسرة.