يمثل انسداد الشرايين خطرا داهما على صحة الإنسان حيث يتسبب تراكم المواد الدهنية بشكل تدريجي وصامت داخل الأوعية الدموية في مضاعفات صحية وخيمة قد تصل إلى تدمير الأطراف السفلية والإصابة بالسكتات القلبية أو الدماغية التي قد تؤدي إلى الوفاة في نهاية المطاف.
يؤكد خبراء الصحة على أن تبني نمط حياة صحي يعتبر خط الدفاع الأول لإبطاء هذه العملية الخطيرة وحماية الجسم من تبعاتها فالوقاية تلعب دورا حيويا في منع ظهور أعراض مثل الذبحة الصدرية وتقليل فرص الإصابة بالنوبات القلبية المفاجئة أو السكتات الدماغية.
ومن أهم الإجراءات الوقائية التي يوصى بها هو الالتزام بنظام غذائي متوازن حيث ينصح بالإكثار من تناول الفواكه والخضروات الغنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة بالإضافة إلى الحبوب الكاملة والفاصوليا والبقوليات التي تساهم في تعزيز صحة القلب في المقابل يجب الحد بشكل كبير من استهلاك الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الملح والدهون المشبعة.
يعد الإقلاع الفوري عن التدخين خطوة حاسمة لا يمكن التهاون بها إذ يساهم التدخين بشكل مباشر في إتلاف جدران الأوعية الدموية وتسريع عملية تصلب الشرايين والتوقف عنه يمنح الجسم فرصة للتعافي ويقلل من احتمالات حدوث الانسدادات بشكل ملحوظ.
إلى جانب التغذية السليمة تأتي أهمية الحفاظ على النشاط البدني المستمر فالحركة تساعد على إدارة الوزن بشكل فعال وتعمل على خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم مما يوفر حماية طبيعية ضد تكون الترسبات الدهنية في الشرايين.
لا تكتمل المنظومة الوقائية دون إجراء الفحوصات الصحية الدورية إذ يجب زيارة الطبيب بانتظام لمراقبة مستويات ضغط الدم والكوليسترول وهما من المؤشرات الحيوية التي تكشف عن مدى صحة الشرايين وتتيح اتخاذ الإجراءات اللازمة في وقت مبكر.
