في تصريح مفاجئ ومثير للجدل أبدى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انزعاجه وعدم رضاه عن الغارة الأمريكية التي ورد أنها استهدفت قادة في حركة حماس بالعاصمة القطرية الدوحة معتبرا أن هذه العملية على الرغم من أهميتها جاءت في توقيت خاطئ وتكشف عن تردد وضعف الإدارة الحالية.
وانتقد ترامب خلال مقطع مصور جرى تداوله بشكل واسع التوقيت الذي تم فيه تنفيذ العملية العسكرية مشيرا إلى أن مثل هذا الإجراء كان يجب اتخاذه منذ وقت طويل جدا وقبل تفاقم الأوضاع ووصولها إلى هذا المستوى من التعقيد. ولم يعترض ترامب على مبدأ استهداف قادة الحركة في حد ذاته بل صب تركيزه على أن التأخير في اتخاذ القرار يعكس فشلا استراتيجيا وسياسيا.
وألمح المرشح الرئاسي المحتمل إلى أن تنفيذ عملية بهذا الحجم في دولة مثل قطر التي تعد شريكا للولايات المتحدة وتستضيف واحدة من أكبر قواعدها العسكرية في المنطقة يمثل إحراجا دبلوماسيا وكان من الممكن تجنبه لو تم التعامل مع الملف بحزم أكبر منذ البداية. واعتبر أن اللجوء إلى هذا الخيار الآن يظهر الإدارة الحالية بمظهر الطرف الذي يتخذ ردود أفعال متأخرة بدلا من القيام بأفعال استباقية.
ويرى محللون أن تصريحات ترامب تندرج ضمن استراتيجيته الانتخابية التي تهدف إلى إظهار خصومه بمظهر الضعف في السياسة الخارجية والأمن القومي. فهو يسعى من خلال هذه التصريحات إلى إيصال رسالة للناخبين مفادها أنه كان ليتصرف بشكل مختلف وأكثر حسما لو كان في سدة الحكم مانعا تفاقم الأزمات من الأساس.
وأشار ترامب إلى أن العالم كان أكثر أمنا واستقرارا خلال فترة رئاسته لأن خصوم الولايات المتحدة كانوا يدركون جدية إدارته وقدرتها على اتخاذ قرارات سريعة وقوية. ووصف السياسة الحالية بأنها ترسل إشارات متضاربة أدت إلى تراجع نفوذ واشنطن وهيبتها على الساحة الدولية وشجعت خصومها على تحدي مصالحها.