تعتبر قشرة الرأس ظاهرة جلدية واسعة الانتشار تؤثر على ملايين الأفراد حول العالم وتسبب لهم الإزعاج والحكة. ويؤكد خبراء الأمراض الجلدية أنها حالة شائعة لا تستدعي الشعور بالحرج أبدا نظرا لوجود حلول علاجية متنوعة وفعالة تعتمد بشكل أساسي على فهم الأسباب الحقيقية وراء ظهورها.
تتعدد العوامل التي تؤدي إلى تقشر فروة الرأس فمنها ما يرتبط بجفاف الجلد أو على النقيض بزيادة إفرازات الدهون والزيوت. كما قد تلعب التغيرات الهرمونية دورا في ظهورها إلى جانب بعض الحالات الطبية مثل الصدفية أو التهاب الجلد الدهني فضلا عن فرط نمو فطر طبيعي يعيش على فروة الرأس يعرف باسم الملاسيزية.
ينصح المتخصصون بالتوجه نحو استخدام أنواع الشامبو الطبية المصممة خصيصا لمكافحة القشرة لأن الشامبوهات العادية قد لا تحتوي على المكونات اللازمة. فعندما يكون السبب فطريا يفضل البحث عن منتجات تحتوي على مركبات مثل سلفيد السيلينيوم أو بيريثيون الزنك أو الكيتوكونازول حيث تعمل هذه المواد على إبطاء تكاثر الفطريات وتخفيف التهيج والالتهاب في فروة الرأس.
توجد أيضا أنواع أخرى من الشامبو المفيد تحتوي على حمض الساليسيليك الذي يؤدي دورا مهما في تقشير فروة الرأس بلطف وإزالة تراكمات خلايا الجلد الميتة المسببة للتهيج. لكن يجب الانتباه إلى أن بعض هذه المنتجات العلاجية قد تجعل فروة الرأس أكثر حساسية تجاه أشعة الشمس لذلك من الضروري استخدام غطاء للرأس أو واق شمسي عند التعرض للشمس.
تشير التوصيات الطبية إلى أن غسل الشعر بانتظام قد يكون كافيا للسيطرة على حالات القشرة الطفيفة. ولكن إذا استمرت المشكلة بالرغم من استخدام العلاجات المتاحة دون وصفة طبية يصبح من الضروري استشارة طبيب أمراض جلدية. فالطبيب هو القادر على تشخيص السبب بدقة ووصف علاجات أقوى سواء كانت أدوية متخصصة أو إجراءات علاجية أخرى.
