
تشير أبحاث طبية متزايدة إلى أن اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه يمكن أن يشكل خط دفاع طبيعي ضد تطور الأورام الخبيثة. وتؤكد الدراسات أن بعض الفواكه على وجه الخصوص تحتوي على مركبات نشطة بيولوجيا ومضادات أكسدة قوية تساهم في تعزيز جهاز المناعة وحماية خلايا الجسم من التلف الذي قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
تعتبر الفواكه الحمضية مثل البرتقال والليمون مصدراً غنياً بفيتامين ج والفلافونويدات والليمونويدات وهي مركبات أثبتت فعاليتها في تقوية المناعة وحماية الخلايا. وتشير الدلائل العلمية إلى أن استهلاك ثلاث إلى أربع حصص من الحمضيات أسبوعياً قد يقلل من احتمالية الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي والمعدة والمريء كما أنها تحسن من قدرة الجسم على امتصاص الحديد.
ويأتي التفاح كخيار استراتيجي آخر في الوقاية حيث يحتوي على مركبات الفينولات والفلافونويدات التي تعمل كمضادات أكسدة فعالة تقلل من الالتهابات في الجسم وتحمي الخلايا من الأضرار المرتبطة بالسرطان. وقد ربطت الأبحاث بين تناول التفاح بانتظام وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الرئة والقولون والمستقيم ويوصى بتناوله بقشرته لزيادة الحصول على الألياف الغذائية المفيدة.
أما العنب خاصة النوع الأحمر والبنفسجي فيشتهر باحتوائه على مادة الريسفيراترول وهي مضاد أكسدة قوي يسهم في حماية الحمض النووي للخلايا ويمنع نمو الخلايا السرطانية. وأظهرت الدراسات وجود صلة بين استهلاك العنب وتراجع مخاطر الإصابة بسرطان القولون والبروستاتا والرئة بالإضافة إلى كونه مصدراً جيداً للفيتامينات والألياف التي تدعم الصحة العامة.
وتبرز الفراولة كأحد أهم الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة مثل الأنثوسيانين وحمض الإيلاجيك وفيتامين ج والتي تعمل معاً لمكافحة الالتهابات وتثبيط نمو الخلايا السرطانية. وهناك أبحاث تشير إلى أنها توفر حماية خاصة ضد سرطان المريء والثدي فضلاً عن دورها الإيجابي في تنظيم ضغط الدم ومستويات السكر في الدم.
كذلك يحتوي التوت الأزرق على كميات وفيرة من الأنثوسيانينات التي تمنحه لونه الداكن وتعمل على محاربة الجذور الحرة المسببة للسرطان. وقد أظهرت الدراسات قدرة هذه الفاكهة على إبطاء نمو الخلايا السرطانية في مناطق مختلفة من الجسم مثل القولون والثدي والفم مع تعزيزها لصحة الجهاز الهضمي وتقوية المناعة بفضل محتواها من الألياف وفيتامين ج.