
شهدت أسواق الصاغة في مصر استقرارا ملحوظا في مستهل تعاملات اليوم الأربعاء الموافق 10 سبتمبر 2025 حيث ظل سعر جرام الذهب من عيار 21 وهو الأكثر تداولا وانتشارا في البلاد ثابتا عند مستوى 4900 جنيه. ويأتي هذا الثبات المحلي في وقت تسجل فيه الأسعار العالمية مستويات قياسية تاريخية وسط ترقب لتغيرات كبيرة محتملة.
وبالنسبة للأسعار المعلنة في السوق المصرية فقد بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 قيمة 5600 جنيه فيما سجل عيار 18 سعر 4200 جنيه. ووصل سعر الجنيه الذهب الذي يزن ثمانية جرامات إلى 39200 جنيه.
ويأتي هذا الاستقرار في الأسعار المحلية بالتزامن مع تحقيق المعدن الأصفر عالميا رقما قياسيا جديدا وغير مسبوق حيث تجاوز سعر الأونصة في بداية الجلسة حاجز 3644 دولارا قبل أن تصل إلى 3650 دولارا وهو ما يعكس بشكل مباشر التطورات الاقتصادية العالمية.
وفي هذا السياق أوضح إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة أن الارتفاع العالمي الكبير مدفوع بتزايد رهانات المستثمرين على خفض أسعار الفائدة الأمريكية. وأضاف أن هذه التوقعات تستند إلى صدور بيانات اقتصادية ضعيفة تزيد من احتمالية لجوء البنك المركزي الأمريكي إلى سياسة نقدية أكثر تساهلا.
وأشار واصف إلى أن هناك عاملا آخر يزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن وهو تصاعد المخاوف بشأن مستقبل استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وتتغذى هذه المخاوف من التدخلات السياسية المتكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قرارات السياسة النقدية مما يثير قلق الأسواق.
وتدعم توقعات المؤسسات المالية الكبرى هذه المكاسب المحتملة حيث رجحت تحليلات صادرة عن جولدمان ساكس احتمالية وصول سعر أونصة الذهب إلى مستوى 5 آلاف دولار. ويرتبط هذا السيناريو باستمرار الضغط السياسي على الفيدرالي الأمريكي وإضعاف قدرته على اتخاذ قرارات نقدية مستقلة بعيدا عن التأثيرات السياسية.