ارتجاع المعدة ليس بسبب طعامك فقط.. 3 أسباب خفية قد تفاجئك

ارتجاع المعدة ليس بسبب طعامك فقط.. 3 أسباب خفية قد تفاجئك
ارتجاع المعدة ليس بسبب طعامك فقط.. 3 أسباب خفية قد تفاجئك

يعاني الكثيرون من ارتجاع المريء وهي حالة شائعة تحدث عندما يرتد حمض المعدة القوي إلى المريء وهو الأنبوب الذي ينقل الطعام من الفم إلى المعدة. وغالبا ما تظهر هذه المشكلة بعد تناول وجبات غنية بالدهون أو الاستلقاء مباشرة بعد الأكل مما يسبب إحساسا حارقا ومؤلما يعرف بحرقة المعدة.

تتنوع أعراض الارتجاع الحمضي بشكل كبير بين المصابين حيث يعد الشعور الحارق في الصدر أو ما يسمى بحرقة المعدة العرض الأكثر شيوعا. وقد يشعر البعض بهذا الحرق أقرب إلى المعدة ويعرف حينها بعسر الهضم الحمضي. ومن الأعراض الأخرى عودة السوائل أو الطعام من المعدة إلى الحلق مصحوبة بطعم لاذع وحامضي. وفي بعض الحالات قد يعاني الشخص من ألم في الصدر لا علاقة له بالقلب ولكنه قد يكون مشابها له في الإحساس نظرا لتشابك الأعصاب في تلك المنطقة. كما أن الشعور بالغثيان وفقدان الشهية قد يكونان من علامات الارتجاع المستمر حيث يشعر المصاب بوجود طعام زائد في المعدة يحتاج إلى الهضم.

يكمن السبب الأساسي وراء حدوث ارتجاع المريء في خلل يصيب صماما عضليا مهما يقع في الجزء السفلي من المريء. هذا الصمام الذي يعرف بالعضلة العاصرة المريئية السفلية يعمل كبوابة تفتح للسماح بمرور الطعام إلى المعدة ثم تنغلق بإحكام لمنع محتويات المعدة الحمضية من الرجوع. ويحدث الارتجاع عندما تضعف هذه العضلة أو ترتخي بشكل غير طبيعي مما يسمح للحمض بالتسرب إلى الأعلى وإتلاف أنسجة المريء الحساسة.

من المهم التفريق بين الارتجاع العرضي الذي يمكن التعامل معه منزليا ومرض الجزر المعدي المريئي المزمن. ففي حين أن نوبات الارتجاع المتفرقة لا تدعو للقلق فإن تكرارها بشكل مستمر يشير إلى حالة مرضية مزمنة قد تتطلب علاجا طبيا متخصصا. إن إهمال علاج الارتجاع المزمن قد يؤدي بمرور الوقت إلى إلحاق ضرر دائم بأنسجة المريء مما يستدعي التدخل الطبي لمنع حدوث مضاعفات أكثر خطورة.