تتجه الأنظار إلى العاصمة الفرنسية باريس حيث سيقام حفل جائزة الكرة الذهبية هذا الشهر لكن غياب وفد نادي ريال مدريد للعام الثاني على التوالي يلقي بظلاله على الحدث العالمي المرتقب. ويؤكد هذا الغياب استمرار الأزمة العميقة بين النادي الإسباني العريق والمجلة المنظمة للجائزة ما يعكس حالة من التوتر الشديد التي لم تنجح محاولات احتوائها.
تعود جذور الخلاف إلى نسخة العام الماضي من الجائزة عندما شعر ريال مدريد بأن نجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور كان الأحق بالتتويج بالكرة الذهبية بعد موسم استثنائي قدم فيه أداء لافتا. إلا أن قرار منح الجائزة للاعب رودري فجر غضب الإدارة المدريدية التي رأت في ذلك تجاهلا لإنجازات لاعبها البارز ومساهماته الكبيرة مع الفريق.
ردا على ما اعتبره النادي إجحافا بحق لاعبه اتخذ ريال مدريد قرارا حاسما بمقاطعة حفل العام الماضي بشكل كامل. فلم يحضر أي ممثل عن النادي سواء من اللاعبين أو الجهاز الفني أو حتى أعضاء مجلس الإدارة في خطوة احتجاجية واضحة عبرت عن مدى استياء النادي من نتيجة التصويت.
ورغم مرور الوقت جرت محاولات خلف الكواليس لرأب الصدع وإعادة العلاقات إلى طبيعتها بين الطرفين. فقد سعت إدارة النادي لبناء جسور تواصل مع الجهة المنظمة للجائزة لكن كل المفاوضات والمباحثات التي أجريت لم تسفر عن أي نتيجة إيجابية وباءت بالفشل في نهاية المطاف.
ونتيجة لتعثر جهود المصالحة أصبح من المؤكد أن مقاطعة ريال مدريد للحفل المقرر إقامته في باريس ستتكرر هذا العام أيضا. ويأتي هذا القرار ليؤكد أن الخلافات التي امتدت لأكثر من موسم لا تزال قائمة وأن النادي الإسباني متمسك بموقفه تجاه الجائزة ومنظميها.
