
أكد الداعية الكويتي الشيخ عثمان الخميس على أن لجوء الأب إلى إجبار ابنته على ارتداء النقاب ليس هو الحل الأمثل داعيا إلى تبني نهج الحوار والإقناع كأساس للتعامل في مثل هذه المسائل الأسرية الحساسة. وأوضح أن فرض الرأي بالقوة قد يؤدي إلى نتائج عكسية لا تخدم الهدف التربوي المنشود من وراء هذا الإجراء.
وشدد الخميس على أن الإكراه لا يزرع القناعة الحقيقية في نفس الفتاة بل قد يدفعها إلى الامتثال الظاهري فقط في حضور والدها. وأشار إلى أن هذا السلوك القائم على الفرض يمكن أن يؤدي بها إلى خلع النقاب بمجرد ابتعادها عن رقابته مما يجعل الالتزام شكليا ومؤقتا وغير نابع من إيمان راسخ أو فهم عميق.
وبدلا من استخدام أسلوب الأمر والإجبار نصح الشيخ بضرورة فتح قنوات الحوار الهادئ بين الأب والأم من جهة وابنتهما من جهة أخرى. ويرى أن النقاش والتفاهم وتبادل وجهات النظر هي الأدوات الأكثر فاعلية للوصول إلى قلب الفتاة وعقلها وإقناعها بالقرار عن طيب خاطر وبقناعة شخصية.
وأضاف أن طبيعة العصر الحالي والتحديات التي يواجهها الجيل الجديد تجعل من أسلوب التفاهم والإقناع الخيار الأكثر حكمة وواقعية. وأكد أن بناء جسور من الثقة مع الأبناء أجدى بكثير من فرض القرارات التي قد تولد العناد أو الرفض الصامت بدلا من الطاعة المبنية على الفهم والمحبة.