
كشف الناقد الرياضي محمد البكيري عن معاناة نادي النصر من ظواهر سلبية أثرت على أدائه العام أبرزها أنانية بعض اللاعبين التي أضرت بالمنظومة ككل مشيرا إلى أن أكبر دليل على ذلك هو تهرب النجوم الدوليين من مسؤولية تسديد ركلات الترجيح الحاسمة الأمر الذي ترك الفريق ضحية في مواقف حرجة.
وفي سياق حديثه تطرق البكيري إلى صفقة انتقال اللاعب البرتغالي أوتافيو إلى نادي القادسية لتدعيم صفوفه مؤكدا أن هذه الخطوة لا تمثل أي خسارة لفريق النصر بل على العكس قد تكون مفيدة للتخلص من عنصر لم يكن مؤثرا خلال فترة وجوده مع الفريق.
وأوضح أن تجربة أوتافيو مع النصر لم يكتب لها النجاح وكانت فاشلة بكل المقاييس حيث بدأت مشكلاته مبكرا داخل غرف الملابس ورفض اللاعب الاندماج في المنظومة العامة للفريق بسبب كثرة الإشكاليات التي كان طرفا فيها واصفا إياه باللاعب المغرور.
وأضاف البكيري أن نجاح عدد من اللاعبين الذين غادروا النادي سابقا في أندية أخرى يثبت أن المشكلة قد لا تكون في اللاعبين فقط بل ربما في وجود خلل إداري داخل النصر نفسه معربا عن أمله في أن يقدم أوتافيو الإضافة المرجوة لنادي القادسية رغم تجربته السابقة غير الموفقة.
وأشار إلى أن غرفة ملابس النصر تفتقر إلى السيطرة والانضباط وهو ما سمح بتفاقم أنانية بعض اللاعبين الذين قدموا مصالحهم الشخصية على مصلحة الفريق وذكر إلى جانب أوتافيو كلا من ساديو ماني وتاليسكا كأمثلة على هذه الظاهرة التي أضرت بالنادي كثيرا.
ومع ذلك أبدى البكيري تفاؤلا حذرا بشأن الموسم الجديد متوقعا أن تكون الأوضاع مختلفة مع تطبيق الاستراتيجية الجديدة والتعاقدات القادمة والمدرب الجديد الذي قد ينجح في فرض سيطرته على غرفة الملابس وإعادة الانضباط إلى صفوف الفريق.