شهدت أسعار الذهب العالمية قفزة جديدة اليوم الأربعاء لتعزز مكاسبها وتثبت وجودها فوق مستوى 3600 دولار للأونصة وهو حاجز نفسي هام للمستثمرين ويأتي هذا الصعود مدفوعا بتنامي التوقعات بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يتجه لخفض أسعار الفائدة خلال الشهر الجاري.
تتجه أنظار الأسواق الآن نحو تقارير التضخم الرئيسية المنتظر صدورها هذا الأسبوع والتي قد تحدد مسار المعدن الأصفر على المدى القصير ففي حال جاءت البيانات مرتفعة قد يقلل ذلك من احتمالات خفض الفائدة مما قد يدفع الذهب نحو حركة تصحيحية خاصة مع وصوله لمستويات تشبع شرائي.
جاءت هذه التكهنات القوية في أعقاب صدور بيانات سوق العمل الأمريكي يوم الجمعة الماضي والتي أظهرت تباطؤا ملحوظا حيث كشف التقرير عن خلق وظائف أقل من المتوقع خلال العام الماضي بالإضافة إلى تراجع في نمو الأجور مما يعزز حجة المطالبين بتيسير السياسة النقدية لدعم الاقتصاد.
وقد افتتحت الأونصة تعاملات اليوم عند مستوى 3627 دولارا لترتفع بنسبة 0.5% مسجلة أعلى مستوى عند 3648 دولارا قبل أن تتداول وقت كتابة التقرير حول 3644 دولارا ويأتي هذا الأداء القوي استكمالا للمكاسب التي تحققت أمس حيث سجل المعدن النفيس أعلى مستوى تاريخي جديد عند 3674 دولارا لتبلغ نسبة ارتفاعه منذ بداية العام أكثر من 38%.
وعلى الصعيد المحلي انعكست هذه الارتفاعات العالمية على أسعار الذهب في الأسواق المصرية لتسجل الأعيرة المختلفة المستويات التالية
سعر جرام الذهب عيار 24 بلغ 5611 جنيها.
سعر جرام الذهب عيار 21 استقر عند 4910 جنيهات.
سعر جرام الذهب عيار 18 سجل 4208 جنيهات.
سعر الجنيه الذهب الذي يزن 8 جرامات من عيار 21 وصل إلى 39280 جنيها.
ويدعم هذا الضعف في سوق العمل بشكل مباشر رهانات المستثمرين على قيام البنك الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه القادم بينما يرى البعض احتمالا ضئيلا لخفض أكبر بمق وتسود الأسواق حاليا حالة من التفاؤل الشديد تجاه الذهب مدعومة بعوامل رئيسية أبرزها التوقعات بتغيير مسار السياسة النقدية الأمريكية.
