
مع انتشار البعوض خلال فصل الصيف يواجه الكثير من الناس مشكلة اللدغات المزعجة التي تسبب حكة واحمرارا وتهيجًا في الجلد. ولحسن الحظ يمكن التعامل مع هذه المشكلة بفعالية باستخدام مكونات بسيطة متوفرة في كل منزل دون الحاجة إلى اللجوء لمنتجات باهظة الثمن تقدم حلولًا سريعة وآمنة.
يعتبر استخدام الكمادات الباردة من أسرع الطرق وأكثرها فعالية لتخفيف الأعراض الأولية للدغة البعوض. يعمل التبريد الموضعي على خفض درجة حرارة الجلد المصاب مما يؤدي إلى تقليل التورم بشكل ملحوظ كما يساعد على تخدير النهايات العصبية المسؤولة عن الشعور بالحكة. يمكن تحضير كمادة باردة بسهولة عبر لف كيس من الثلج بمنشفة نظيفة أو استخدام قطعة قماش مبللة بالماء البارد ووضعها على مكان اللدغة لمدة تتراوح بين خمس وعشر دقائق.
يُعرف الشوفان بخصائصه المهدئة للبشرة وهو ليس مجرد وجبة إفطار صحية. يرجع الفضل في ذلك إلى احتوائه على مركبات طبيعية مضادة للالتهابات تعرف باسم أفينانثراميدات التي تساهم في إيقاف الشعور بالحكة بسرعة. يمكن استخدامه عبر تحضير عجينة من دقيق الشوفان والماء ووضعها مباشرة على مكان اللدغة لتهدئة الجلد المتهيج. وفي حالة وجود لدغات متعددة منتشرة على الجسم يُنصح بإضافة كوب من الشوفان العادي إلى حوض استحمام دافئ والاسترخاء فيه لمدة تقارب العشرين دقيقة لتخفيف شامل.
تعد صودا الخبز أو بيكربونات الصوديوم حلاً منزلياً فعالاً لمعالجة لدغات الحشرات بفضل قدرتها على معادلة الحمض الذي تتركه اللدغة على الجلد مما يخفف الحكة. ولتحضير هذا العلاج يتم خلط ملعقة كبيرة من صودا الخبز مع كمية قليلة من الماء لتكوين عجينة متماسكة. توضع هذه العجينة على المنطقة المصابة وتُترك لمدة عشر دقائق قبل غسلها بالماء. يمكن تكرار هذه العملية عدة مرات خلال اليوم بأمان تام.
يعمل غسول الكالامين بطريقة مشابهة لصودا الخبز حيث يساعد على معادلة الحموضة الناتجة عن لدغات الحشرات وبالتالي تخفيف الحكة. لتطبيقه يُستخدم غسول الكالامين على أماكن اللدغات بواسطة قطعة من القطن ويمكن استخدامه بشكل متكرر على مدار اليوم لتوفير راحة مستمرة. ومن الجدير بالذكر أن هذا المستحضر آمن للاستخدام لدى الأطفال الذين تزيد أعمارهم على عامين.