
يواجه الحكم الإنجليزي الشهير ديفيد كوت أزمة قضائية خطيرة قد تنهي مسيرته المهنية وتؤدي به إلى السجن لسنوات طويلة حيث كشفت تقارير إعلامية بريطانية عن تورطه في قضية بالغة الحساسية تتعلق بتصويره مقطع فيديو غير لائق يظهر فيه طفل قاصر.
ويأتي هذا التطور الأخير ليضاف إلى سجل حافل بالجدل والمواقف المثيرة للريبة للحكم البالغ من العمر 41 عامًا والذي ارتبط اسمه مرارًا بمشكلات سلوكية أثرت على مسيرته التحكيمية وسمعته في الأوساط الرياضية سواء على المستوى المحلي أو الأوروبي.
وبسبب هذه الاتهامات الجديدة من المنتظر أن يمثل كوت أمام محكمة نوتنغهام الابتدائية في جلسة استماع أولية للنظر في تفاصيل القضية الموجهة إليه والتي قد تعرضه بموجب قوانين حماية الطفل الصارمة في بريطانيا لعقوبة السجن لمدة تتجاوز الخمس سنوات في حال إدانته.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يجد فيها كوت نفسه في قلب العاصفة فقد سبق أن أثار ضجة واسعة خلال بطولة يورو 2024 بعد أن رصدت الكاميرات مقطعًا مصورًا له أثار الشكوك حول تصرفاته أثناء إحدى المباريات كما تم إيقافه في وقت لاحق من العام نفسه بسبب فيديو آخر.
وفي الحادثة الثانية انتشر مقطع فيديو يظهر فيه الحكم وهو يوجه إساءات مباشرة وعبارات مهينة لنادي ليفربول ومدربه السابق يورغن كلوب وهو الأمر الذي دفع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إلى اعتباره سلوكًا غير لائق لا يتناسب مع مكانة حكم في الدوري الممتاز.
وقد ترتب على تصرفاته السابقة عواقب وخيمة على مسيرته الدولية حيث قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم استبعاده من إدارة المباريات التابعة له وهو ما أدى إلى تجميد نشاطه على الصعيد القاري كما أكسبه عداوة جماهير ليفربول التي باتت تعتبره خصمًا للنادي بسبب تصريحاته المسيئة.