
شهدت إحدى الحلقات التلفزيونية الرياضية حوارا لافتا بين الإعلامي وليد الفراج والناقد أحمد الفهيد تطرق إلى ردود الأفعال الجماهيرية التي تلاحق المحللين والنقاد. وبدأ الفراج حديثه بممازحة الفهيد حول الانتقادات التي توجه له مؤخرا من قبل جماهير ناديي النصر والشباب بسبب آرائه التحليلية.
من جانبه أوضح الناقد أحمد الفهيد أن مهمة إرضاء جميع الأطراف في الوسط الرياضي تعد شبه مستحيلة مؤكدا أنه لا يمكن لأي ناقد أن يحظى بإعجاب كل الجماهير. وأشار الفهيد تحديدا إلى أن جماهير الشباب والنصر يعتبرون من أكثر الجماهير تفاعلا وانفعالا مع الآراء التي تطرح حول أنديتهم وهو ما يفسر حساسية مواقفهم تجاه أي تحليل.
وكان الإعلامي وليد الفراج قد استهل النقاش بعبارة عفوية وجهها للفهيد قائلا إن هناك أصواتا مستاءة تشير إلى تغير في مواقفه وهو ما فتح الباب أمام الفهيد لتوضيح طبيعة عمله كإعلامي. وتعكس هذه المداخلة من الفراج طبيعة الضغوط التي يتعرض لها المحللون الرياضيون بشكل مستمر من مختلف الميول والانتماءات.
ويعد هذا الحوار انعكاسا للجدل الدائم في الساحة الرياضية حول دور الناقد الإعلامي فغالبا ما يجد المحلل نفسه في موقف صعب عند إبداء رأي فني قد لا يروق لمشجعي ناد معين. وتبرز تصريحات الفهيد أن مهمة التحليل تتطلب التعامل مع ردود أفعال متباينة تصل أحيانا إلى حدود الانفعال الشديد خاصة من الجماهير العاشقة لأنديتها.