عثمان الخميس يحسم الجدل حول نقاب المرأة: أغلبية أهل العلم أجازوا كشف الوجه

عثمان الخميس يحسم الجدل حول نقاب المرأة: أغلبية أهل العلم أجازوا كشف الوجه
عثمان الخميس يحسم الجدل حول نقاب المرأة: أغلبية أهل العلم أجازوا كشف الوجه

أثار الداعية الكويتي عثمان الخميس قضية الخلاف الفقهي المتعلق بمسألة كشف المرأة لوجهها مؤكدا أن هذا الموضوع يندرج ضمن المسائل التي تتعدد فيها الآراء بين العلماء. كما وجه نقدا للطريقة التي يتعامل بها البعض مع هذا الخلاف واصفا تصنيف من يجيز كشف الوجه بأنهم أعداء للملة بالغلو والتطرف في تناول القضايا الشرعية.

وأوضح الخميس أن غالبية العلماء المتقدمين وجمهور الفقهاء عبر العصور لم يوجبوا على المرأة تغطية وجهها بل ذهبوا إلى جواز ذلك. وأشار إلى أن هذا الرأي هو السائد تاريخيا بين أهل العلم مما يجعل المسألة من القضايا الخلافية المعتبرة التي لا يجوز فيها الإنكار الشديد على المخالف.

ورغم تأكيده على رأي الجمهور المجيز لكشف الوجه فقد لفت عثمان الخميس الانتباه إلى نقطة إجماع بين جميع العلماء. وأكد أنه لا يوجد خلاف على أن تغطية المرأة لوجهها يعد أفضل وأكثر ورعا وعفة من كشفه فالجميع يتفقون على أفضلية الستر الكامل.

وحدد الداعية الكويتي جوهر الخلاف الفقهي في هذه المسألة بدقة مشيرا إلى أن النقاش لا يدور حول الأفضلية بل حول وقوع الإثم. فالسؤال المحوري الذي اختلف عليه العلماء هو هل تعتبر المرأة التي تكشف وجهها آثمة شرعا أم أن فعلها يقع في دائرة المباح الذي لا يترتب عليه عقاب.

وبناء على ذلك بيّن أن أغلبية أهل العلم يرون أنها لا تأثم بكشف وجهها استنادا لأدلتهم بينما يرى فريق آخر من العلماء وجوب التغطية وأن في كشفه إثما. وهذا التباين هو ما يفسر اختلاف الفتاوى في هذه القضية بين البلدان الإسلامية المختلفة والمدارس الفقهية المتنوعة.