
ينظر الأطباء إلى الصداع باعتباره أكثر من مجرد ألم عابر فهو يعد من أكثر الأعراض الطبية انتشارا بين البشر إلا أن التعامل معه غالبا ما يتسم بالتهاون. ويؤكدون أن هذا الألم في حقيقته قد يكون إشارة تحذيرية هامة يرسلها الجسم للتنبيه لوجود خلل ما أو مشكلة صحية كامنة تتطلب الاهتمام.
يوجه المختصون تحذيرا واضحا من تجاهل نوبات الصداع القوية أو التي تتكرر باستمرار. ويصبح الأمر أكثر خطورة ويستدعي استشارة طبية عاجلة إذا كان الصداع مصحوبا بعلامات أخرى مقلقة وتشمل هذه العلامات الشعور بالدوار واضطرابات في الرؤية والميل إلى القيء أو انعدام القدرة على حفظ التوازن.
تتعدد الأسباب الكامنة وراء الشعور بالصداع وقد تكون بسيطة في بعض الأحيان وترتبط بنمط الحياة اليومي. ومن بين هذه الأسباب الإجهاد الجسدي وقلة ساعات النوم ومعاناة الجسم من الجفاف أو التعرض لضغوط نفسية شديدة. وفي المقابل قد يكون الصداع مؤشرا على حالات طبية تستدعي المتابعة مثل مشكلات ارتفاع ضغط الدم أو وجود ضعف في النظر. كما أنه قد ينجم عن التهابات تصيب الجيوب الأنفية أو في حالات أكثر ندرة قد يشير إلى أمراض تتعلق بالجهاز العصبي.