
كشف الإعلامي صلاح الغيدان عن قصة ملهمة انطلقت من مجرد رسالة عابرة عبر تطبيق واتساب لتتحول إلى مبادرة وقفية ضخمة تجاوزت قيمتها الأولية ثلاثمئة مليون ريال سعودي مما يبرهن على أن أعمال الخير الكبيرة قد تبدأ بخطوات بسيطة وغير متوقعة في عالم العطاء الرقمي.
وتعود تفاصيل الواقعة التي رواها مقدم برنامج الشارع السعودي إلى رجل أعمال معروف في المملكة بأعماله الخيرية الواسعة وأوقافه التي تقدر بالمليارات حيث كان قد تلقى رسالة عبر إحدى المؤسسات الخيرية من سيدة تطلب المساعدة وقد شكلت هذه الرسالة الشرارة الأولى لحدث أكبر بكثير.
في سياق متصل أوضح الغيدان أنه قام بدوره بالتواصل مع رجل أعمال آخر لا تربطه به علاقة وثيقة لعرض الأمر عليه واعترف بأنه تردد في البداية قبل أن يرسل له الرسالة لكن المفاجأة كانت في تجاوب رجل الأعمال الذي سارع بالاستفسار عن التفاصيل رغم امتلاكه ثروة طائلة.
والأمر المثير للدهشة هو أن مفهوم الوقفيات لم يكن حاضرا بقوة في قاموس هذا الملياردير على الرغم من إمكانياته المالية الضخمة لكن هذه الرسالة فتحت أمامه بابا جديدا للعطاء المستدام وبعد تواصله مع الغيدان أبدى حماسا للمشاركة في عمل الخير.
وعندما طلب رجل الأعمال الثاني المشاركة في دعم الحالة التي وردت بالرسالة رفض رجل الأعمال الأول المعروف بأوقافه ذلك وشجعه بدلا من ذلك على إطلاق مبادرته الخاصة فكانت تلك النصيحة هي الانطلاقة الحقيقية لأول مشروع وقفي له حيث بادر بتأسيس وقف خيري بقيمة ثلاثمئة مليون ريال.
ولم يتوقف الأثر الإيجابي عند هذا الحد فقد أكد الغيدان أن قيمة هذا الوقف قد تضاعفت بمرور الوقت مما يجسد كيف يمكن لرسالة إلكترونية بسيطة أن تلهم وتصنع فارقا عظيما وتتحول إلى أصل خيري متنامي ومستدام يفيد المجتمع.