شهدت أسواق الصاغة في مصر اليوم الخميس الموافق 11 سبتمبر 2025 حركة أسعار متناقضة حيث واصلت أسعار الذهب ارتفاعها على المستوى المحلي مقارنة بالأسبوع الماضي وذلك على عكس الاتجاه العالمي الذي سجل تراجعا طفيفا. وبلغ سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر تداولا مستويات جديدة مرتفعة تصل إلى 4895 جنيها بزيادة تبلغ 85 جنيها عن أسعار الخميس الماضي.
وعلى صعيد التعاملات المحلية في مصر فقد أظهرت البيانات المسجلة تفاوتا في أسعار الأعيرة المختلفة حيث سجل سعر الجنيه الذهب تراجعا ملحوظا بنحو 680 جنيها مقارنة بالأيام القليلة الماضية ليصل إلى 39160 جنيها. وفي المقابل ارتفعت قيمة بقية الأعيرة بنسب متفاوتة حيث يعتبر عيار 21 الخيار المفضل للمصريين سواء لأغراض الادخار أو الاستثمار أو الزينة وتتراوح قيمة المصنعية المضافة عليه بين 100 و250 جنيها للجرام الواحد.
وبحسب آخر تحديثات الأسعار في محلات الصاغة المصرية فقد وصل سعر بيع جرام الذهب من عيار 24 إلى 5583 جنيها بينما بلغ سعر شرائه 5560 جنيها. أما عيار 18 فسجل سعر بيع 4187 جنيها وسعر شراء 4170 جنيها. ووصل متوسط سعر البيع لعيار 21 إلى 4885 جنيها مقابل 4865 جنيها للشراء. كما سجلت الأعيرة الأخرى أسعارا متفاوتة حيث بلغ سعر بيع عيار 22 نحو 5118 جنيها وعيار 14 سجل 3257 جنيها فيما وصل سعر بيع الأونصة بالجنيه المصري إلى 173646 جنيها.
وفي الأسواق العالمية ورغم الانخفاض المحدود استمر المعدن الأصفر في الحفاظ على مستوياته القوية بالقرب من قمته التاريخية التي سجلها يوم الثلاثاء الماضي عند 3673.95 دولار للأونصة. وقد انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% ليسجل 3629.23 دولار للأونصة كما هبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.4% لتصل إلى 3666.70 دولار.
ويعزو المحللون هذه التحركات إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية العالمية المؤثرة وفي مقدمتها قوة الدولار الأمريكي حيث أدى صعود مؤشر الدولار بنسبة 0.2% لأعلى مستوى له في أسبوع إلى جعل الذهب المقوم بالعملة الأمريكية أكثر تكلفة للمستثمرين حاملي العملات الأخرى. ومع ذلك يظل الذهب مدعوما بتوقعات المستثمرين حول احتمالية تخفيف السياسة النقدية الأمريكية خاصة بعد صدور بيانات أظهرت تراجعا في أسعار المنتجين وانخفاضا غير متوقع في أعداد الوظائف.
وترتبط أسعار الذهب بشكل مباشر بقرارات السياسة النقدية التي يتخذها الفيدرالي الأمريكي بالإضافة إلى بيانات التضخم ومؤشرات سوق العمل. ويرى الخبراء أن أي إشارة لخفض أسعار الفائدة في اجتماع أكتوبر المقبل قد تمنح الذهب دفعة قوية نحو الصعود في حين أن استمرار الضغوط التضخمية قد يؤدي إلى تراجعه على المدى القصير.
