
شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية تراجعا في ختام تعاملات اليوم بعد أن بلغت أعلى مستوياتها خلال الشهر الجاري. ويأتي هذا الانخفاض على الرغم من الارتفاع الكبير الذي سجلته أونصة الذهب في الأسواق العالمية حيث انخفض سعر خام الذهب من عيار 24 بمقدار 25 جنيها مع بداية التداولات الصباحية.
صرح إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات أن الأسواق المحلية شهدت زيادة كبيرة في أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي. وأوضح في التقرير الأسبوعي للشعبة أن سعر عيار 21 ارتفع بقيمة 180 جنيها وهو ما يمثل زيادة بنسبة تقارب 3.8 بالمئة في غضون سبعة أيام فقط.
وتأثرت أسعار الذهب في مصر بشكل مباشر بالتحركات العالمية لسعر الأونصة والدولار مما عزز من مكانة المعدن الأصفر كملاذ استثماري آمن للمستثمرين في الداخل والخارج. ويأتي ذلك في ظل حالة من عدم اليقين التي تخيم على المشهدين الاقتصادي والجيوسياسي عالميا.
وجاء هذا الارتفاع الأسبوعي القوي كانعكاس مباشر للتطورات في السوق العالمي حيث سجل الذهب مستويات قياسية غير مسبوقة. وقد كان هذا الصعود مدفوعا بتزايد التوقعات حول خفض أسعار الفائدة الأمريكية خاصة مع ظهور بيانات اقتصادية ضعيفة وتصاعد المخاوف بشأن استقلالية قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بسبب الضغوط السياسية.
وبلغت الأسعار في نهاية اليوم مستوى 5560 جنيها لعيار 24 بينما سجل عيار 21 سعر 4885 جنيها. كما وصل سعر جرام الذهب من عيار 18 إلى 4170 جنيها في حين استقر سعر الجنيه الذهب عند 39080 جنيها.
وتدعم توقعات المؤسسات المالية الكبرى هذه المكاسب العالمية إذ تشير بعض التحليلات إلى إمكانية وصول سعر أونصة الذهب إلى مستوى 5 آلاف دولار. وترتبط هذه التوقعات باستمرار الضغط السياسي على الفيدرالي الأمريكي مما قد يضعف من قدرته على اتخاذ قرارات نقدية مستقلة ومواجهة التضخم بفعالية.