يمثل الصداع إحدى المشكلات الصحية الأكثر انتشارا بين مختلف الفئات العمرية والتي قد تتسبب في مضاعفات عديدة. وفي هذا السياق أوضحت الخبيرة الطبية الدكتورة إيرينا فولغينا أن آلام الرأس ليست مجرد إزعاج عابر بل إنها قد تكون مؤشرا على الإصابة بأمراض مختلفة تتطلب فحصا طبيا متخصصا لتحديد أسبابها بدقة.
قد ترتبط آلام الرأس بوجود مشكلات خطيرة مثل الأورام أو أمراض الأوعية الدموية في الدماغ. ويتميز الصداع الناجم عن هذه الحالات بكونه شديدا وذا طبيعة مختلفة عن المعتاد حيث يعاني المريض من أعراض مصاحبة تعيق قدرته على ممارسة أنشطته اليومية بشكل طبيعي.
يعتبر ارتفاع ضغط الدم أحد الأسباب الشائعة للصداع حيث يتركز الألم عادة في الجزء الخلفي من الرأس وقد يمتد لمناطق أخرى. وغالبا ما يصاحب هذا النوع من الصداع أعراض أخرى تشمل الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ بالإضافة إلى الدوار والدوخة ورؤية ما يشبه الذباب الطائر أمام العينين.
يعد الصداع النصفي كذلك من المشكلات الصحية التي تزايد انتشارها مؤخرا وهو يسبب ألما حادا قد يرافقه غثيان وقيء وحساسية شديدة تجاه الضوء تعرف برهاب الضوء فضلا عن ظاهرة الهالة البصرية التي تسبق النوبة أحيانا.
لا تقتصر أسباب الصداع على ما سبق بل قد ينشأ أحيانا نتيجة لاضطرابات في تدفق الدم عبر الشرايين السباتية أو بسبب تصلب الشرايين. كما يمكن أن تكون الاضطرابات الهرمونية عاملا مهما في ظهور آلام الرأس لدى بعض الأشخاص.
تشمل قائمة مسببات الصداع المتكرر أيضا عوامل أخرى مثل صداع التوتر الناجم عن الإجهاد البدني والنفسي المفرط. وقد يظهر الألم في هذه الحالة في أي منطقة من الرأس كما أن وجود ضعف في البصر أو مشكلات في العين يمكن أن يؤدي إلى الشعور بآلام الرأس بشكل مستمر.
