شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية حالة من الاستقرار مع بداية تعاملات اليوم الجمعة الموافق 12 سبتمبر 2025 ويأتي هذا الثبات بعد موجة هبوط شهدتها الأسواق أمس أدت إلى انخفاض جرام الذهب من عيار 24 بمقدار 25 جنيها وقد سجلت الأسعار اليوم 5560 جنيها لعيار 24 و4885 جنيها لعيار 21 بينما بلغ سعر عيار 18 نحو 4170 جنيها ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 39080 جنيها.
في هذا السياق كشف إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات أن الأسواق المحلية شهدت قفزة كبيرة على مدار الأسبوع الماضي حيث ارتفع سعر جرام الذهب من عيار 21 الذي يعد الأكثر انتشارا في مصر بنحو 180 جنيها وهو ما يمثل زيادة نسبتها 3.8% في غضون أسبوع واحد.
وأوضح واصف في تقرير الشعبة الأسبوعي أن هذا الارتفاع المحلي جاء كانعكاس مباشر للتطورات التي شهدتها السوق العالمية للمعدن الأصفر بعد أن سجلت الأونصة مستوى قياسيا تاريخيا لم تصل إليه من قبل حيث بلغ سعرها 3586 دولارا.
ويعزى الصعود العالمي في أسعار الذهب إلى تزايد رهانات المستثمرين على قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة وتأتي هذه التكهنات في ظل صدور بيانات اقتصادية ضعيفة وتصاعد القلق حول مدى استقلالية البنك المركزي الأمريكي نتيجة للتدخلات السياسية المتكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشار رئيس الشعبة إلى أن مؤسسات مالية عالمية كبرى مثل جولدمان ساكس تتوقع استمرار هذا الاتجاه الصعودي للذهب وتذهب تقديراتها إلى إمكانية وصول سعر الأونصة إلى مستوى 5 آلاف دولار في حال استمرت الضغوط السياسية على الفيدرالي الأمريكي وتم إضعاف قدرته على اتخاذ قراراته النقدية باستقلالية تامة.
وأكد واصف أن تأثير الطفرة العالمية يظهر بوضوح في السوق المحلية حيث تتأثر أسعار الذهب في مصر بشكل مباشر بتحركات سعر الأونصة عالميا وسعر صرف الدولار وهو ما يعزز من جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن للمستثمرين محليا ودوليا في خضم حالة عدم اليقين التي تخيم على المشهدين الاقتصادي والجيوسياسي.
