
كشف عبدالرحمن أبو مالح مؤسس شركة ثمانية للنشر الإعلامي عن الكواليس الكاملة لصفقة استحواذ المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام على حصة الأغلبية في شركته موضحا الأسباب التي دفعته لقبول العرض والدوافع وراء البحث عن شريك استراتيجي لتسريع وتيرة نمو الشركة التي برزت بشكل لافت في مجال صناعة المحتوى الرقمي والبودكاست.
وأوضح أبو مالح في حديث تلفزيوني أن تركيزه الأساسي منذ انطلاق الشركة كان منصبا على تحقيق الإيرادات وتنميتها بشكل مستمر مشيرا إلى أنه كان يعارض في البداية فكرة إدخال شركاء أو مستثمرين ولكنه غير موقفه لاحقا إدراكا منه لأهمية الشراكات في تحقيق قفزات نوعية للعمل.
ومع بداية عام 2020 بدأت الشركة في دراسة العروض الاستثمارية التي قدمت لها بهدف أساسي هو تسريع النمو والانتقال إلى مرحلة جديدة وتزامنت هذه الفترة مع جائحة كورونا التي ساهمت بشكل غير متوقع في زيادة كبيرة في أعداد المتابعين والمشاهدات لبرامج بودكاست ثمانية التي وصل عددها إلى ثمانية برامج متنوعة مما زاد من جاذبية الشركة للمستثمرين.
ووقع الاختيار في النهاية على العرض المقدم من المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام التي وصفها أبو مالح بأنها كيان إعلامي عريق يمتلك محفظة واسعة من الشركات الناجحة وروى أن التواصل الأول جرى عبر ممثل للمجموعة بينما كان متواجدا في مدينة الدمام حيث تم ترتيب لقاء مباشر عرضوا خلاله الاستحواذ على نسبة 51 بالمئة من أسهم الشركة وهو ما وجد فيه شراكة مثالية للمستقبل.
ويأتي هذا الاستثمار في وقت يواجه فيه القطاع الإعلامي العربي تحديات عديدة ويحسب للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام جرأتها في ضخ استثمارات في شركة إعلامية ناشئة متخصصة في المحتوى الجديد وهو ما يعكس رؤية مستقبلية لدعم صناع المحتوى المبتكر في المنطقة.