
حذرت هيئة الدواء المصرية من خطورة مرض سرطان الدم الذي يعد من أشد أنواع السرطانات فتكا حيث يؤثر بشكل مباشر على وظائف الجسم الحيوية وقدرته على المقاومة. وأوضحت الهيئة أن هذا المرض يمثل تحديا كبيرا نظرا لتأثيره المدمر على خلايا الدم السليمة والجهاز المناعي للمريض.
تكمن الصعوبة الكبرى في التعامل مع سرطان الدم في أن اكتشافه المبكر ليس سهلا على الإطلاق فالأعراض الأولية للمرض تتشابه بشكل كبير مع أمراض أخرى أقل خطورة وهو ما قد يؤدي إلى تأخر التشخيص والعلاج. لهذا السبب تشدد هيئة الدواء المصرية على أهمية الالتزام بإجراء الفحوصات الطبية الدورية كوسيلة وقائية فعالة للاطمئنان على الصحة العامة ورصد أي علامات مبكرة قد تشير إلى وجود المرض.
تتنوع سرطانات الدم لتشمل عدة أنواع رئيسية لكل منها خصائصه وطرق علاجه ومن أبرز هذه الأنواع اللوكيميا والليمفوما والورم النخاعي المتعدد. وتتسبب هذه الأمراض في نقص حاد في خلايا الدم السليمة بالإضافة إلى إحداث خلل عميق في كفاءة الجهاز المناعي مما يجعل الجسم عرضة للعدوى والأمراض بشكل مستمر ويضعف قدرته على حماية نفسه.
هناك مجموعة من الأعراض المشتركة التي قد تظهر على المصابين بمختلف أنواع سرطان الدم. من بين هذه العلامات الشعور بالإرهاق الشديد والتعب المستمر الذي يعيق ممارسة الأنشطة اليومية المعتادة. كما يعد ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل متواصل والتعرق الليلي الغزير من المؤشرات الهامة التي قد تدل على مقاومة الجسم للخلايا السرطانية.
تشمل الأعراض الأخرى التي يجب الانتباه إليها ظهور نزيف أو كدمات بالجسم بشكل غير مبرر وفقدان الوزن المفاجئ وغير المتوقع. وتعد الالتهابات المتكررة دليلا قويا على ضعف الجهاز المناعي بينما قد يكون تورم العقد الليمفاوية أو تضخم الكبد والطحال علامات واضحة على الإصابة بسرطان الدم أو سرطان الغدد الليمفاوية كما أن آلام العظام أو الشعور بوجود بقع طرية عليها قد يكون مؤشرا للإصابة.
لتشخيص المرض بدقة يعتمد الأطباء على سلسلة من الإجراءات والفحوصات المخبرية والتصويرية. يأتي في مقدمة هذه الفحوصات تحليل صورة الدم الكاملة الذي يقيس أعداد خلايا الدم المختلفة. يليه اختبار كيمياء الدم الذي يكشف عن وجود مواد كيميائية معينة في الدم. وقد يلجأ الطبيب أيضا إلى استخدام الأشعة المقطعية للحصول على صور ثلاثية الأبعاد للأنسجة الرخوة والعظام داخل الجسم.