الزعتر.. صيدلية طبيعية في منزلك لمواجهة نزلات البرد والعدوى الموسمية بقوة

الزعتر.. صيدلية طبيعية في منزلك لمواجهة نزلات البرد والعدوى الموسمية بقوة
الزعتر.. صيدلية طبيعية في منزلك لمواجهة نزلات البرد والعدوى الموسمية بقوة

يُعد الزعتر أحد الأعشاب العطرية التي تحظى بشهرة واسعة على مر العصور فهو لم يقتصر استخدامه على إضفاء نكهة مميزة للأطعمة بل امتد ليشمل تطبيقات عديدة في الطب الشعبي والوصفات العلاجية التقليدية كما دخل حديثا في تركيب بعض المستحضرات الصيدلانية ومستحضرات العناية الشخصية.

يحتوي الزعتر على زيوت طيارة فعالة أبرزها الثيمول والكارفاكرول وهما مركبان يمنحانه خصائصه العلاجية القوية ولهذا السبب يعتبر الزعتر من أقوى النباتات العشبية الداعمة لصحة الإنسان حيث أشار خبراء تغذية إلى أن هذه العشبة التي تنتمي لعائلة النعناع تتمتع بقيمة غذائية عالية وغنية بمضادات الأكسدة.

يمثل الزعتر حلا فعالا لمشاكل الجهاز التنفسي حيث تساهم مركباته الطبيعية في توسيع الشعب الهوائية وتعمل على تهدئة التهيج المصاحب للسعال ونزلات البرد كما أن تناول شاي الزعتر الدافئ يساعد على إذابة البلغم وتخفيف الاحتقان ويمكن استخدامه كغرغرة لمعالجة التهابات الحلق والحنجرة بفاعلية.

تتجلى فوائد الزعتر أيضا في قدرته على تعزيز صحة الجهاز الهضمي إذ إنه ينشط إفراز العصارات الهاضمة مما يسهل هضم الطعام ويقلل من تكون الغازات والشعور بالانتفاخ ولذلك يُنصح بتناوله على شكل شاي بعد الوجبات الدسمة لمعالجة حالات عسر الهضم الخفيفة.

يمتلك زيت الزعتر بفضل احتوائه على مادة الثيمول قدرة فائقة على محاربة أنواع متعددة من البكتيريا والميكروبات مما يجعله داعما قويا لجهاز المناعة ويساعد الجسم على الوقاية من العدوى الموسمية المختلفة ويزداد تأثيره عند استنشاق بخاره أو إضافته إلى الأطعمة بانتظام.

لصحة القلب والأوعية الدموية دور مهم يلعبه الزعتر حيث تساعد مضادات الأكسدة الموجودة فيه على خفض مستويات الكولسترول الضار في الدم وحماية الأوعية من التلف وتشير بعض الدراسات إلى أن استهلاكه المنتظم قد يساهم في ضبط ضغط الدم المرتفع بشكل طفيف نظرا لتأثيره المهدئ على الأعصاب والعضلات.

يتميز الزعتر بخصائصه المضادة للالتهابات مما يجعله خيارا مساعدا في تخفيف آلام المفاصل والروماتيزم عند استخدام زيته موضعيا بعد تخفيفه بأحد الزيوت الناقلة كما أنه يساهم في تهدئة تهيج الجلد وتخفيف آثار لدغات الحشرات المزعجة.

يستخدم زيت الزعتر بشكل واسع في صناعة معاجين الأسنان وغسولات الفم لما له من خصائص مضادة للبكتيريا فهو يساعد على تقليل فرص تسوس الأسنان ويساهم في إنعاش رائحة الفم بفضل قدرته على تطهير الفم من الميكروبات.

على صعيد العناية بالجمال يوفر الزعتر فوائد متعددة فزيوته المطهرة والمنظفة تجعله مناسبا للبشرة الدهنية والمعرضة لظهور الحبوب كما يدخل في تركيب بعض منتجات العناية بالشعر لقدرته على تقوية البصيلات ومكافحة القشرة بفضل تأثيره المضاد للفطريات.

يعتبر الزعتر كنزا من الفيتامينات والمعادن فهو يحتوي على فيتامين C الذي يعزز المناعة وفيتامين A الضروري لصحة العينين والجلد بالإضافة إلى معادن مهمة مثل الحديد والكالسيوم والمغنيسيوم والمنجنيز التي تعد عناصر أساسية لضمان أداء وظائف الجسم بكفاءة.

يمكن تقديم شاي الزعتر المخفف للأطفال بعد تجاوزهم عمر العامين للمساعدة في تهدئة السعال وتخفيف المغص ولكن يجب استشارة الطبيب قبل ذلك وينصح عموما بتجنب الإفراط في تناول الزعتر أو زيته لأن الكميات الكبيرة قد تؤدي إلى تهيج المعدة أو ردود فعل تحسسية لدى بعض الأفراد ويجب على النساء الحوامل والمرضعات والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة استشارة الطبيب قبل استخدامه لأغراض علاجية.