
يؤكد خبراء التجميل أن الحصول على بشرة نضرة ومشرقة لا يعتمد بالضرورة على المنتجات باهظة الثمن بقدر ما يعتمد على الالتزام بنظام عناية يومي مدروس ومنتظم يلبي الاحتياجات الخاصة لكل نوع من أنواع البشرة سواء كانت دهنية أو جافة أو مختلطة أو حتى حساسة.
تتوزع خطوات العناية بالبشرة على فترتين أساسيتين صباحية ومسائية ولكل فترة أهدافها ومنتجاتها الخاصة فالروتين الصباحي يركز بشكل أساسي على الحماية والترطيب استعدادا لمواجهة العوامل البيئية الضارة خلال اليوم وتبدأ أولى خطواته بتنظيف الوجه بلطف باستخدام غسول مناسب لطبيعة البشرة لإزالة الإفرازات الدهنية والعرق التي تتراكم أثناء ساعات النوم مع ضرورة تجنب أنواع الصابون القاسية التي تسبب الجفاف وتخل بالتوازن الطبيعي للبشرة تلي ذلك خطوة استخدام التونر الذي يعمل على إغلاق المسام الواسعة وتنظيم إنتاج الدهون ويفضل أن يكون خاليا من الكحول لتجنب أي تهيج محتمل بعد ذلك يأتي دور السيروم ويوصى باختيار نوع غني بفيتامين C صباحا لما له من قدرة على مقاومة الأكسدة وتفتيح لون البشرة كما أنه يوفر طبقة ترطيب عميقة تجهز الجلد لاستقبال المرطب أما الخطوة الأهم على الإطلاق في الصباح فهي تطبيق واقي الشمس الذي يحمي من أضرار الأشعة فوق البنفسجية المسببة للتجاعيد والتصبغات ويجب وضع كمية كافية منه قبل مغادرة المنزل مع تجديده كل ساعتين في حالة التعرض المباشر للشمس.
أما الروتين المسائي فيهدف إلى إصلاح البشرة وتجديدها بعد يوم طويل وشاق لذا فإن الخطوة الأولى التي لا يمكن التهاون بها هي إزالة المكياج بالكامل باستخدام مزيل مخصص أو ماء ميسيلار لأن ترك المكياج أثناء النوم يؤدي إلى انسداد المسام وظهور الحبوب ثم يعاد غسل الوجه مرة أخرى بالغسول اللطيف للتخلص من بقايا الشوائب والأوساخ العالقة ويمكن إدراج خطوة التقشير اللطيف مرة أو مرتين أسبوعيا لإزالة خلايا الجلد الميتة وتنشيط عملية تجديد الخلايا يلي ذلك تطبيق سيروم علاجي مثل الريتينول الذي يساعد على تحفيز إنتاج الكولاجين وتقليل الخطوط الدقيقة أو سيروم حمض الهيالورونيك الذي يمنح ترطيبا فائقا وعميقا وأخيرا يوضع كريم ليلي مغذ غني بالفيتامينات ومضادات الأكسدة لمساعدة البشرة على استعادة حيويتها وإصلاح التلف أثناء النوم.
لا تكتمل العناية بالبشرة دون اتباع مجموعة من العادات الصحية اليومية التي تعزز جمالها من الداخل فالترطيب الداخلي من خلال شرب كميات وافية من الماء ينعكس بشكل مباشر على نضارة الجلد كما أن الحصول على قسط كاف من النوم يتراوح بين سبع وثماني ساعات يوميا يمنح خلايا البشرة فرصة للتجدد والإصلاح ويلعب النظام الغذائي الصحي دورا حيويا لذا ينصح بالإكثار من تناول الفواكه والخضروات والمكسرات والأسماك الغنية بالأوميجا 3 كذلك تساهم ممارسة الرياضة بانتظام في تنشيط الدورة الدموية ومنح البشرة لونا ورديا صحيا وفي المقابل يجب تجنب العادات الضارة مثل التدخين والإفراط في تناول الكافيين لأنها تدمر الكولاجين وتعجل بظهور التجاعيد كما يجب الحرص على تنظيف أدوات المكياج باستمرار لمنع تراكم البكتيريا وقبل استخدام أي منتج جديد ينصح باختباره على مساحة صغيرة من الجلد لتجنب أي رد فعل تحسسي.