نقص فيتامين C.. 15 علامة تحذيرية تظهر على الجسم لا تتجاهلها أبداً

نقص فيتامين C.. 15 علامة تحذيرية تظهر على الجسم لا تتجاهلها أبداً
نقص فيتامين C.. 15 علامة تحذيرية تظهر على الجسم لا تتجاهلها أبداً

قد يشير ظهور أعراض غير متوقعة يتجاهلها البعض إلى نقص حاد في فيتامين C وهو عنصر غذائي ضروري للعديد من وظائف الجسم الحيوية ورغم أن هذا النقص يعتبر نادرا في البلدان التي يسهل فيها الحصول على الفواكه والخضروات إلا أن تجاهل علاماته الدقيقة قد يؤدي إلى عواقب صحية خطيرة.

يمكن أن يتسبب نقص فيتامين C المعروف أيضا بحمض الأسكوربيك في مجموعة واسعة من المشكلات الصحية التي تؤثر على المظهر الخارجي للجسم ووظائفه الداخلية ومن أبرز العلامات التي تظهر على الجلد هي حالة التقرن الشعري التي تجعل الجلد خشنا ومتحببا وتظهر فيها نتوءات صغيرة تشبه جلد الدجاج على مناطق مثل الذراعين والفخذين والأرداف ويرجع ذلك إلى تراكم بروتين الكيراتين في المسام نتيجة لضعف إنتاج الكولاجين الذي يلعب فيتامين C دورا محوريا في تصنيعه بالإضافة إلى ذلك قد يسبب النقص جفاف الجلد وظهور التجاعيد بنسبة ملحوظة حيث يحمي هذا الفيتامين الجلد من الأضرار التأكسدية الناجمة عن أشعة الشمس والملوثات.

لا تقتصر تأثيرات النقص على الجلد فقط بل تمتد لتشمل الشعر والأظافر حيث يمكن أن يؤدي إلى نمو الشعر بشكل ملتف أو حلزوني بسبب تشوهات تحدث في بنيته أثناء النمو ورغم أن هذه العلامة مميزة إلا أنها قد لا تكون واضحة لأن هذا النوع من الشعر يكون هشا وسهل التكسر كما قد تظهر نقاط حمراء صغيرة حول بصيلات الشعر نتيجة لهشاشة الأوعية الدموية الدقيقة المحيطة بها وتمزقها بسهولة وهي حالة تعرف بالنزف المحيط بالبصيلات وتعد مؤشرا قويا على النقص الشديد أما الأظافر فقد تصبح مقعرة على شكل ملعقة وتظهر تحتها خطوط أو بقع حمراء بسبب ضعف الأوعية الدموية أيضا.

يعد سهولة ظهور الكدمات أحد الأعراض المبكرة والواضحة لنقص فيتامين C حيث إن ضعف إنتاج الكولاجين يجعل الأوعية الدموية تحت الجلد هشة وأكثر عرضة للتمزق بمجرد التعرض لأي صدمة بسيطة مما يؤدي إلى ظهور بقع زرقاء أو أرجوانية على الجلد وبنفس الآلية يؤثر النقص سلبا على سرعة التئام الجروح لأن تكوين الأنسجة الجديدة لإصلاح الضرر يعتمد بشكل كبير على الكولاجين وفي الحالات المتقدمة قد تنفتح الجروح القديمة مجددا مما يرفع خطر الإصابة بالعدوى.

يواجه الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية أو مدمنو الكحول أو المصابون باضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية العصبي أو بعض الأمراض العقلية الحادة خطرا متزايدا للإصابة بنقص فيتامين C وينضم إليهم المدخنون والأفراد الذين يخضعون لغسيل الكلى حيث تحتاج أجسامهم لكميات أكبر من هذا الفيتامين.

تتأثر المفاصل والعظام بشدة عند انخفاض مستويات فيتامين C في الجسم فالمفاصل تحتوي على كميات كبيرة من الأنسجة الضامة الغنية بالكولاجين ونقص الفيتامين يؤدي إلى آلام حادة وتورم نتيجة حدوث نزيف داخلي فيها وعادة ما تتحسن هذه الأعراض خلال أسبوع واحد من بدء تناول المكملات الغذائية كما يلعب الفيتامين دورا حيويا في عملية تكوين العظام وقد ربطت الأبحاث بين مستوياته المنخفضة وزيادة خطر الإصابة بكسور العظام وتطور مرض هشاشة العظام.

يؤدي نقص فيتامين C إلى ضعف الجهاز المناعي بشكل ملحوظ حيث يعد هذا الفيتامين عنصرا حاسما في دعم وظائف الخلايا المناعية المختلفة ويرتبط انخفاض مستوياته بزيادة خطر الإصابة بالعدوى والأمراض الخطيرة مثل الالتهاب الرئوي كما أنه غالبا ما يتزامن مع فقر الدم الناجم عن نقص الحديد وذلك لسببين رئيسيين الأول هو أن فيتامين C يعزز امتصاص الحديد من المصادر الغذائية النباتية والثاني أنه يزيد من خطر النزيف المفرط الذي يساهم في تفاقم فقر الدم.

تعتبر اللثة من الأنسجة سريعة التأثر بنقص فيتامين C ويعد تورمها ونزيفها من الأعراض الشائعة جدا وفي المراحل المتقدمة قد يصبح لون اللثة أرجوانيا وتبدو متآكلة مما قد يؤدي في النهاest إلى ضعف الأسنان وتساقطها.

من بين العلامات الأولى التي قد تظهر حتى قبل تطور النقص الكامل هي الشعور بالإرهاق المستمر وتقلب المزاج وغالبا ما تتحسن هاتان العلامتان في غضون أيام قليلة من استهلاك كميات كافية من الفيتامين كما ارتبطت المستويات المنخفضة منه بزيادة دهون الجسم خاصة في منطقة البطن على الرغم من أن العلاقة المباشرة بينهما لا تزال قيد الدراسة وبوصفه مضادا قويا للأكسدة يساعد فيتامين C في حماية خلايا الجسم من التلف وبالتالي فإن نقصه يرفع من مستويات الالتهاب المزمن والإجهاد التأكسدي مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

للوقاية من النقص ينصح الخبراء الرجال بتناول 90 ملغ من فيتامين C يوميا بينما تحتاج النساء إلى 75 ملغ وتزداد هذه الحاجة لدى المدخنين بمقدار 35 ملغ إضافية ويمكن الحصول على هذه الكميات بسهولة من مصادر طبيعية مثل الكرز والجوافة والفلفل الأحمر الحلو والكيوي والليمون والبرتقال والفراولة والبابايا والبروكلي ونظرا لأن الحرارة تتلف الفيتامين فمن الأفضل تناول هذه الأطعمة نيئة ورغم أن المكملات الغذائية آمنة بشكل عام فإن الجرعات العالية التي تتجاوز 2000 ملغ يوميا قد تسبب اضطرابات هضمية وتزيد من خطر تكون حصوات الكلى لدى الرجال.