التهاب الحلق: وداعاً للألم بعلاجات منزلية بسيطة.. لكن احذر هذه العلامات الخطيرة

التهاب الحلق: وداعاً للألم بعلاجات منزلية بسيطة.. لكن احذر هذه العلامات الخطيرة
التهاب الحلق: وداعاً للألم بعلاجات منزلية بسيطة.. لكن احذر هذه العلامات الخطيرة

يمثل التهاب الحلق أحد المتاعب الصحية واسعة الانتشار التي تسبب إزعاجا وألما وحكة في منطقة الحلق وقد تزداد حدة الألم عند محاولة البلع مما يحول دون تناول الطعام والشراب بسهولة ورغم أن معظم الحالات لا تستدعي استشارة طبية فإن الشعور بالألم قد يكون شديدا ومؤرقا ويؤثر سلبا على النوم.

يمكن للعديد من الوصفات المنزلية والعلاجات الطبيعية أن تساهم بفاعلية في تهدئة الحلق وتخفيف حدة الأعراض المزعجة المصاحبة له حيث أثبتت فعاليتها في الحالات البسيطة وتعد بديلا جيدا للتدخل الطبي المباشر.

تعتبر الغرغرة بالمحاليل الدافئة من أبرز الأساليب المتبعة لتخفيف الألم حيث يساعد محلول الماء الدافئ والملح على تهدئة الالتهاب وتفكيك الإفرازات المخاطية والحد من انتشار البكتيريا وينصح بإعداد المحلول عبر إذابة نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب ماء دافئ واستخدامه للغرغرة مرة كل ساعة على الأقل كما يمكن إضافة صودا الخبز إلى محلول الملح والماء لتعزيز التأثير المضاد للبكتيريا ومنع نمو الفطريات.

يأتي العسل على رأس قائمة العلاجات التقليدية لالتهاب الحلق إذ يمكن تناوله مباشرة أو إضافته إلى الشاي الدافئ وقد أظهرت الأبحاث أن فعاليته لا تقل عن أدوية السعال في تهدئة السعال لدى الأطفال بل وتتفوق في بعض الأحيان على المضادات الحيوية ومضادات الهيستامين في تخفيف أعراض التهابات الجهاز التنفسي العلوي ولكن يجب الامتناع تماما عن إعطائه للأطفال دون عمر السنة لتجنب خطر التسمم الغذائي.

تلعب الأعشاب دورا مهما في العلاج حيث يشتهر شاي البابونج بخصائصه المهدئة ومكوناته المضادة للالتهابات والأكسدة ويعتقد أنه يحفز الجهاز المناعي لمواجهة العدوى المسببة للالتهاب أما النعناع فيتميز بخصائصه المضادة للبكتيريا والفيروسات بالإضافة إلى مركب المنثول الذي يساعد على إذابة المخاط وتهدئة آلام الحلق والسعال ويمكن استنشاق بخار شاي النعناع أو استخدام رذاذ زيت النعناع المخفف.

تستخدم الحلبة بأشكالها المختلفة كالبذور أو الزيت أو الشاي كعلاج فعال لالتهاب الحلق إذ أثبتت الدراسات قدرتها على تخفيف الألم ومقاومة البكتيريا والفطريات وينبغي على النساء الحوامل والأطفال الحذر من تناول جرعات كبيرة منها وكذلك الحال مع جذر عرق السوس الذي أظهر فعالية كبيرة في منع نمو البكتيريا المسببة لالتهاب الحلق العقدي وتخفيف الألم بعد العمليات الجراحية.

يحتوي جذر نبات الخطمي على مادة صمغية تغلف الحلق بطبقة واقية تعمل على تهدئة التهابه ويمكن الاستفادة منه عبر تناوله كشاي أو في صورة كبسولات أما الثوم فيحتوي على مركب الأليسين ذي الخصائص القوية المضادة للفيروسات والبكتيريا وتشير الأبحاث إلى أن مكملات الثوم تساهم في الوقاية من التهابات الجهاز التنفسي وعلاجها.

يمكن للمواد الغذائية الحارة أن تقدم بعض الراحة فالفلفل الحار مثلا يحتوي على مادة الكبسايسين التي تعمل على حجب مستقبلات الألم ويمكن مزج كمية ضئيلة منه مع الماء الدافئ والعسل لتخفيف الألم مع ضرورة تجنبه في حال وجود تقرحات في الفم كما يعتبر تناول الحساء الدافئ مثل حساء الدجاج علاجا قديما وفعالا حيث يساهم في تقليل هجرة الخلايا المناعية المسببة للالتهاب.

يعد توفير بيئة رطبة أمرا ضروريا لأن الهواء الجاف يزيد من تهيج الحلق لذا فإن استنشاق البخار من وعاء ماء ساخن أو استخدام جهاز ترطيب الجو يساعد على تهدئة الأنسجة الملتهبة كما أن الحصول على قسط كاف من الراحة الجسدية والنوم يمنح الجسم فرصة للتعافي ومكافحة العدوى بفاعلية حيث إن قلة النوم تزيد من خطر الإصابة بالعدوى وترفع من مستويات البروتينات الالتهابية في الجسم.

عند التعامل مع الأطفال والرضع المصابين بالتهاب الحلق يجب التركيز على ترطيب هواء الغرفة وتشجيعهم على شرب كميات كافية من الماء مع تفادي العصائر والمشروبات الحمضية ويجب الحذر من إعطاء مستحلبات الحلق الصلبة للأطفال دون سن الخامسة نظرا لخطر الاختناق.

هناك بعض العوامل التي تزيد من تهيج الحلق وينصح بتجنبها مثل الهواء الجاف والتدخين أو التعرض له والأطعمة والمشروبات ذات الطبيعة الحمضية كالحمضيات والمشروبات الغازية وكذلك الأطعمة الجافة والخشنة مثل رقائق البطاطس والمأكولات الغنية بالتوابل.