شهدت أسواق المعدن الأصفر العالمية والمحلية موجة صعود قوية دفعت الأسعار لمستويات قياسية جديدة حيث يتجه الذهب لتحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي مدفوعا بتزايد المخاوف بشأن مسار الاقتصاد الأمريكي وتوقعات المستثمرين بقرب خفض أسعار الفائدة.
ويضع هذا الصعود الأخير الذهب في منطقة تاريخية غير مسبوقة حيث قفز إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من أربعة عقود عند تعديل الأسعار وفقا لمعدلات التضخم متجاوزا بذلك الذروة المسجلة في يناير عام 1980 ويرى محللون أن المعدن الأصفر بدأ موجة صعودية جديدة قد تستمر لثلاث سنوات بعد أن حقق ارتفاعا بنسبة تقارب 5% منذ بداية الشهر الجاري فقط.
وانعكست هذه التحركات العالمية بشكل مباشر على السوق المصرية مساء الجمعة حيث قفزت أسعار الذهب بشكل ملحوظ ووصل سعر الجنيه الذهب الذي يعد مؤشرا هاما للاستثمار والادخار إلى 39280 جنيها مسجلا زيادة كبيرة فيما ارتفع سعر عيار 21 الأكثر تداولا في مصر ليصل إلى 4910 جنيهات.
ويأتي هذا الارتفاع القياسي في وقت يتزايد فيه إقبال المستثمرين على الذهب باعتباره ملاذا آمنا في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي وتدعم هذه النظرة التوقعات السائدة بأن البنك المركزي الأمريكي قد يتجه لخفض تكاليف الاقتراض قريبا وقد شهدت الأسعار الفورية للمعدن النفيس صعودا ملحوظا كما ارتفعت العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر لتؤكد على قوة الاتجاه الصعودي السائد.
وعلى صعيد باقي الأعيرة في مصر بلغ سعر عيار 24 الأعلى نقاء 5611.5 جنيه ووصل عيار 18 إلى 4204.25 جنيه أما عيار 22 فسجل 5143.75 جنيه كما بلغ سعر عيار 14 نحو 3273.25 جنيه.
