
شهدت المواجهة التي جمعت فريقي الشباب والحزم تباينا كبيرا في آراء المدربين عقب نهايتها بفوز صعب لليث الأبيض بهدف دون مقابل ضمن منافسات الجولة الثانية من دوري روشن السعودي حيث عبر الإسباني إيمانول ألجواسيل عن رضاه التام بالأداء والنتيجة بينما ألقى التونسي جلال قادري باللوم على قرار تحكيمي مؤثر.
اعتبر جلال قادري المدير الفني لفريق الحزم أن البطاقة الحمراء التي تلقاها فريقه في الشوط الأول كانت قاسية للغاية وغير مستحقة وشكلت نقطة تحول حاسمة في مجريات اللقاء وأثرت سلبا على خططه الفنية وأداء لاعبيه.
وأوضح قادري أن هذا النقص العددي الذي استمر لأكثر من سبعين دقيقة هو السبب الرئيسي وراء تأخيره في الدفع بالمهاجم السوري عمر السومة مشيرا إلى أنه فضل عدم المجازفة باللاعب لتجنب أي إصابات محتملة في ظل الظروف الصعبة للمباراة ورغم ذلك أثنى على القيمة الفنية الكبيرة للسومة الذي أظهر فعالية هجومية فور دخوله أرض الملعب.
ورغم محاولات فريقه لإصلاح الوضع في الشوط الثاني أقر المدرب التونسي بقوة فريق الشباب الذي يمتلك لاعبين أصحاب مهارات فردية عالية مثل كاراسكو الذي تمكن من حسم النتيجة لصالح فريقه بفضل قدراته الخاصة.
في المقابل كان للمدرب الإسباني إيمانول ألجواسيل وجهة نظر مختلفة تماما حيث أكد أن فريقه فرض سيطرته الكاملة على المباراة وكان الطرف الأفضل بشكل واضح حتى قبل حالة الطرد التي تعرض لها فريق الحزم.
وشدد ألجواسيل على أن مستوى الفريق تحسن بشكل كبير مقارنة بالمباراة السابقة وهو ما انعكس في خلق العديد من الفرص التهديفية التي لم يحسن اللاعبون استغلالها لكنه أكد أن الأهم هو تحقيق الانتصار.
وعزا مدرب الشباب حاجة الفريق لبعض الوقت إلى وجود لاعبين جدد انضموا للتدريبات قبل المباراة بيوم أو يومين فقط مما يتطلب المزيد من الانسجام والتأقلم لتقديم أفضل أداء ممكن في المستقبل.
وأبدى ألجواسيل سعادته البالغة بالانتصار الذي تحقق في مواجهة وصفها بأنها لم تكن سهلة على الإطلاق أمام فريق جيد ومنظم مؤكدا أن الأهم في النهاية هو حصد النقاط الثلاث ومواصلة العمل لتحسين الأداء.