ألقى الخبير التحكيمي المصري محمد كمال ريشة باللوم على غرفة تقنية الفيديو المساعد في سلسلة الأخطاء التي وقع بها حكم الساحة فيصل البلوي خلال المباراة التي جمعت فريقي الاتحاد والفتح ضمن منافسات الجولة الثانية من دوري روشن السعودي والتي انتهت بفوز الاتحاد بأربعة أهداف مقابل هدفين.
وأوضح ريشة أن هدف الاتحاد الثالث لم يكن صحيحا حيث سبقه خطأ واضح ارتكبه لاعب الاتحاد بيرجوين الذي قام بدفع لاعب الفتح مراد باتنا وأسقطه أرضا قبل أن يكمل الهجمة التي أسفرت عن هدف وكان من المفترض تدخل تقنية الفيديو لإلغاء الهدف لتنبيه الحكم لوجود مخالفة في بداية اللعبة.
هذا الخطأ التحكيمي كان له تبعات أخرى فقد أدى إلى اعتراض باتنا على قرار الحكم ما كلفه بطاقة صفراء ثم بعد دقائق قليلة حصل على بطاقة صفراء ثانية نتيجة تدخله المتهور على فابينيو لاعب الاتحاد ليتم طرده بالبطاقة الحمراء ويرى ريشة أنه لو تم إلغاء الهدف من البداية لما حدثت هذه السلسلة من الأحداث ولما طُرد اللاعب المغربي.
وانتقد المحلل التحكيمي أيضا تغاضي الحكم وتقنية الفيديو عن احتساب ركلة جزاء صحيحة لصالح الاتحاد عند الدقيقة 18 حين تعرض بيرجوين لإعاقة مزدوجة من لاعب الفتح باعطية عند الكتف والفخذ داخل منطقة الجزاء وهي حالة كانت تستدعي استدعاء الحكم لمراجعتها عبر الشاشة.
وفي المقابل أيد ريشة قرار الحكم بطرد حارس الاتحاد بريدراج رايكوفيتش في الدقيقة 58 بعد عرقلته لمهاجم الفتح فهد الزبيدي خارج منطقة الجزاء ومنعه من فرصة هدف محقق لكنه انتقد في الوقت ذاته طريقة تعامل غرفة التقنية مع الحالة حيث استدعت الحكم لمراجعتها مرتين بينما كانت مرة واحدة كافية تماما للتأكد من صحة القرار.
كما أكد الخبير التحكيمي صحة ركلة الجزاء التي احتسبت لفريق الفتح في الدقيقة 67 وجاءت بعد تدخل الحارس البديل محمد العبسي على رأس اللاعب الجزائري سفيان بن دبكة بقبضتي يديه دون أن يلمس الكرة وهو ما استوجب احتساب الركلة بشكل صحيح.
وبشكل عام وصف ريشة أداء الحكم فيصل البلوي بأنه تميز بلياقة بدنية عالية وتحركات جيدة وتمركز سليم في الملعب لكن تقديراته للأخطاء في بعض الحالات الحاسمة كانت خاطئة وكان بحاجة لمساعدة أكبر من غرفة تقنية الفيديو لتصحيح قراراته.
وقد تكون الطاقم التحكيمي للمباراة من فيصل القحطاني وإبراهيم الدخيل كحكمين مساعدين وسامي الجريس حكما رابعا بينما تولى فريح الجلعود مسؤولية حكم تقنية الفيديو وساعده مؤيد المسجن.
