
تعتبر الفتة المصرية بالخل والثوم طبقا رئيسيا لا غنى عنه على موائد الاحتفالات خاصة في عيد الأضحى المبارك حيث تجتمع العائلات حول هذا الصحن الشهي الذي يمثل جزءا أصيلا من التراث الشعبي ويقدم عادة بجانب لحم الأضحية ليكتمل المشهد الاحتفالي التقليدي.
لتحضير هذا الطبق العريق تبدأ الخطوات بإعداد مكوناته الأساسية وهما الخبز والأرز وللحصول على نتيجة مثالية ينصح باستخدام الخبز البلدي الذي يتم تقطيعه إلى مربعات صغيرة ثم تحميصه في السمن البلدي على نار هادئة حتى يكتسب قواما مقرمشا ولونا ذهبيا ويمكن إضافة رشة من الكمون أثناء التحميص لإضفاء نكهة مميزة وعطرية أما بالنسبة للأرز المصري فيتم غسله وتصفيته جيدا ثم تشويحه في قليل من السمن حتى تتغلف حباته وتأخذ لونا خفيفا قبل إضافة الشوربة الساخنة والملح ويترك لينضج على نار هادئة ويعتبر استخدام شوربة اللحم بدلا من الماء أحد الأسرار التي تمنح الأرز مذاقا غنيا وعميقا.
يكمن جوهر النكهة المميزة للفتة في صلصة الخل والثوم التي يتم إعدادها بشكل منفصل ففي مقلاة يتم تسخين كمية من السمن ثم يضاف إليها الثوم المهروس ويقلب باستمرار حتى يصل إلى اللون الذهبي الفاتح ومن المهم جدا عدم تركه يحترق للحفاظ على نكهته دون مرارة وفور أن يصل الثوم للون المطلوب يضاف الخل الأبيض بسرعة ليحدث تفاعلا عطريا ويترك المزيج ليغلي لمدة دقيقة واحدة فقط حتى تتركز النكهات وتصبح الصلصة جاهزة للاستخدام.
تأتي مرحلة تجميع طبق الفتة في النهاية حيث يتم توزيع طبقة من الخبز المحمص في قاع طبق التقديم ثم تسقى بكمية قليلة من شوربة اللحم الدافئة لتطريته قليلا مع الحفاظ على قرمشته بعد ذلك تضاف طبقة متساوية من الأرز المفلفل الساخن وفوقها توزع صلصة الخل والثوم الشهية بشكل جيد ويفضل البعض إضافة طبقة خفيفة من صلصة الطماطم المطبوخة كخيار إضافي على الوجه ويقدم الطبق فورا وهو ساخن إلى جانب قطع اللحم المسلوق أو المحمر.