شهدت بطولة شطرنج إسبانية كان من المقرر انطلاقها يوم الجمعة انسحابا جماعيا لسبعة لاعبين إسرائيليين كانوا قد سجلوا أسماءهم للمشاركة في المنافسات وجاء هذا القرار المفاجئ كرد فعل على إبلاغ المنظمين لهم بأنهم لن يتمكنوا من اللعب تحت علم بلادهم وذلك في خطوة وصفها المنظمون بأنها تعبير عن التضامن مع الفلسطينيين في ظل الصراع الدائر في غزة.
وأكد ميجيل أنخيل أولمو الذي يترأس نادي سيستاو للشطرنج المسؤول عن تنظيم الحدث أن اللاعبين بدأوا بالانسحاب تباعا حتى قرر آخر لاعب مسجل عدم الحضور صباح يوم انطلاق البطولة وأشار أولمو إلى أنهم دعوا اللاعبين إلى عدم المشاركة معبرا عن شكره لهم على اتخاذهم هذا القرار وفي الوقت نفسه ذكر أن النادي تصرف وفقا للقواعد الدولية.
من جانبه أصدر الاتحاد الدولي للشطرنج بيانا الأسبوع الماضي أوضح فيه أنه لم يكن على دراية مسبقة بهذا القرار الذي اتخذه المنظمون في إسبانيا وأكد الاتحاد أنه لم تتم استشارته بأي شكل من الأشكال ولم يصدر أي توجيه بهذا الشأن وشدد في بيانه على إدانته الشديدة لأي شكل من أشكال التمييز بما في ذلك التمييز القائم على أساس الجنسية أو العلم الوطني.
ويبرز هذا الموقف تباينا واضحا مع الوضع الخاص باللاعبين من روسيا وروسيا البيضاء الذين يخضعون منذ عام 2022 لعقوبات تلزمهم بالمنافسة كلاعبين محايدين دون رفع أعلام بلادهم في المقابل لا يخضع اللاعبون الإسرائيليون لأي قيود مماثلة من قبل الهيئة الدولية المنظمة للعبة مما يؤكد أن قرار منظمي البطولة الإسبانية كان إجراء محليا بحتا.
