تمر اليوم الذكرى السنوية الأولى للحادث المأساوي الذي وضع حداً مؤقتاً للمسيرة الكروية للاعب نادي الشباب والمنتخب السعودي فهد المولد حيث يرقد منذ عام كامل في غيبوبة عميقة لم يفق منها إثر سقوطه من الطابق الثاني لشرفة مسكنه في مدينة دبي.
لا يزال اللاعب يخضع لرعاية طبية فائقة في مدينة الملك عبد الله الطبية بالحرس الوطني في العاصمة الرياض بعد أن تم نقله إليها من مستشفى راشد بدبي حيث تلقى الإسعافات الأولية ويكافح جسده للبقاء على قيد الحياة بمساعدة أجهزة التنفس الصناعي.
يواجه الفريق الطبي المشرف على حالة المولد تحدياً كبيراً إذ إن الإصابات البالغة التي تعرض لها خاصة الكسر الخطير في قاع الجمجمة تمنع أي إمكانية للتدخل الجراحي في الوقت الحالي ما يجعل وضعه الصحي معقداً وحرجاً للغاية رغم استقراره.
تعود تفاصيل الواقعة إلى الثاني عشر من سبتمبر العام الماضي عندما سقط اللاعب من شرفة شقته ليرتطم بقوة بجسم أسمنتي صلب وهو ما تسبب له في جروح بالغة وكسور متعددة وخطيرة في أنحاء متفرقة من جسده بالإضافة إلى إصابات الجمجمة والرقبة.
ورغم أن التحقيقات الأولية لشرطة دبي خلصت إلى أن الحادث كان عرضياً ووقع أثناء وجود المولد في شرفة منزله فإن بعض التقارير الإعلامية السعودية أثارت في وقت لاحق شكوكاً حول وجود شبهات جنائية محتملة وراء الحادث وهي تساؤلات لا تزال مفتوحة وتثير الغموض حتى اليوم.
وكان سعود المولد شقيق اللاعب قد وجه رسالة مؤثرة في شهر أبريل الماضي طالب فيها محبي شقيقه وجمهور الكرة السعودية بعدم نسيانه من دعائهم مؤكداً أن حالته الصحية مستقرة ولكنها لا تزال في دائرة الخطر الشديد.
