
في فاجعة مأساوية هزت مدينة حائل خيم الحزن على أسرة المواطن سطام فيحان الشمري الذي قضى نحبه مع أبنائه السبعة إثر حادث سير مروع أدى إلى اشتعال النيران في مركبتهم وأتى عليها بالكامل. ورغم هول الصدمة وعمق المصاب إلا أن عائلة الفقيد عبرت عن تسليمها بقضاء الله وقدره وصبرها واحتسابها للأجر.
وقد توافدت أعداد غفيرة من المواطنين للمشاركة في صلاة الجنازة وتشييع الجثامين في مشهد عكس مدى تأثر المجتمع بالحادث الأليم. وأكد شقيق المتوفى أن هذا الحضور الكبير والمشاركة الواسعة كان لهما أثر كبير في التخفيف من حزنهم وألمهم العميق مشيرا إلى أن المصاب جلل لكن إيمانهم بالله أقوى. وأضاف أن أخاه الراحل كان محبوبا من الجميع ويتمتع بسيرة طيبة وذكر حسن وهو ما يفسر هذا التعاطف الشعبي الواسع.
من جانبه وصف عم المتوفى الحادث بالقاسي والمؤلم على الأسرة بأكملها لكنه أكد أنهم لا يقولون إلا ما يرضي الله سبحانه وتعالى فله ما أخذ وله ما أعطى. وأثنى على ابن أخيه الراحل سطام ووصفه بأنه كان من خيرة الشباب معتبرا أن عزاءهم الوحيد هو أنه وأبناءه قد رحلوا إلى جوار رب رحيم وهو أرحم الراحمين.
ولم تقتصر المواساة على الحضور الشخصي بل تلقت العائلة سيلا من اتصالات التعزية والمواساة من مختلف أنحاء المملكة ومن داخل منطقة حائل. وذكر أفراد الأسرة أن هذا الدعم المعنوي والوقوف إلى جانبهم من قبل المجتمع السعودي ساهم بشكل فعال في التخفيف من آلامهم ومساعدتهم على تجاوز هذه المحنة الصعبة.