
تتعدد العلامات التحذيرية التي قد تشير إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم وهو أحد الأورام الشائعة عالميا بين النساء وتستلزم هذه الأعراض استشارة طبية فورية ومنها النزيف غير المعتاد خارج أوقات الدورة الشهرية أو بعد انقطاع الطمث والألم في منطقة الحوض وأسفل الظهر.
يعود السبب الرئيسي وراء تطور هذا النوع من السرطان إلى الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري HPV الذي يتوافر لقاح فعال للوقاية منه حاليا وينتقل هذا الفيروس الذي يضم أكثر من مئتي نوع مختلف بشكل أساسي عبر التلامس الجلدي أو الاتصال الجنسي حيث يصيب الجلد أو الأغشية المخاطية.
لا تشكل جميع سلالات فيروس الورم الحليمي البشري خطرا مباشرا فغالبية الإصابات تؤدي إلى ظهور أمراض غير خطيرة مثل الثآليل الجلدية أو التناسلية لكن بعض الأنواع تحمل معها خطر التحول إلى آفات سرطانية قد تتطور مع مرور الوقت إلى سرطان في الأعضاء التناسلية أو منطقة البلعوم الفموي.
تشمل قائمة الأعراض المفصلة التي ينبغي على المرأة الانتباه لها ملاحظة إفرازات مهبلية ذات رائحة أو لون غير طبيعي والشعور بألم أثناء العلاقة الزوجية أو حدوث نزيف خلالها أو بعدها كما قد تظهر آلام عند التبول أو التبرز وتورم في الساقين نتيجة لاحتقان السوائل اللمفاوية.
تعتمد الخطة العلاجية لسرطان عنق الرحم على مرحلة اكتشاف المرض ففي الحالات المبكرة يلجأ الأطباء غالبا إلى الاستئصال الجراحي للرحم كحل جذري أما بالنسبة للسيدات اللاتي يخططن للإنجاب مستقبلا فيوجد خيار جراحي أقل حجما يهدف للحفاظ على الرحم وفي حال كان الورم قد وصل إلى حجم أكبر فإن البروتوكول المتبع عادة يجمع بين العلاج الإشعاعي والعلاج الكيماوي المتزامن لتحقيق أفضل النتائج.