يشهد سوق الذهب العالمي موجة صعود قوية دفعت الأسعار لتسجيل مستويات قياسية جديدة حيث تجاوز سعر الأونصة حاجز 3630 دولارا وسط ترقب المستثمرين لقرار البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة الأسبوع المقبل وهو ما انعكس بدوره على السوق المحلية في مصر بشكل ملحوظ.
يستمد المعدن الأصفر قوته من التوقعات المتزايدة بأن يتجه الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة في اجتماعه القادم وذلك للمرة الأولى منذ فترة طويلة ويعتبر هذا التحرك إيجابيا للذهب لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازته مقارنة بالأصول التي تدر عائدا مثل السندات الحكومية كما يضعف الطلب على الدولار الأمريكي.
عززت البيانات الاقتصادية الصادرة مؤخرا في الولايات المتحدة من هذه التوقعات حيث أظهرت ارتفاعا في طلبات إعانة البطالة بالإضافة إلى مراجعة بيانات الوظائف غير الزراعية التي كشفت عن إضافة وظائف أقل بنحو 911 ألف وظيفة مقارنة بالعام الماضي وهو ما يشير إلى تباطؤ في زخم النمو الاقتصادي الأمريكي.
على إثر هذه التطورات واصل الذهب ارتفاعه للأسبوع الرابع على التوالي محققا مكاسب تقترب من 40% منذ بداية عام 2025 وخلال تداولات الأسبوع الماضي وحده ارتفع سعر أونصة الذهب عالميا بنسبة 1.6% ليغلق عند مستوى 3643 دولارا بعد أن افتتح التعاملات عند 3591 دولارا مسجلا بذلك أعلى مستوى تاريخي له على الإطلاق عند 3674 دولارا للأونصة.
في مصر تأثرت أسعار الذهب بشكل مباشر بهذه القفزات العالمية حيث يتجه سعر جرام الذهب من عيار 21 وهو الأكثر تداولا في البلاد نحو مستوى 5000 جنيه بعد أن استقر حاليا حول 4900 جنيه للجرام الواحد وجاءت الأسعار في السوق المحلية لتسجل 5600 جنيه لجرام الذهب من عيار 24 بينما بلغ سعر جرام الذهب من عيار 18 نحو 4200 جنيه ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 39200 جنيه.
