الغدة الدرقية: اكتشف علاجات طبيعية فعالة لتخفيف أعراضها المزعجة والسيطرة عليها

الغدة الدرقية: اكتشف علاجات طبيعية فعالة لتخفيف أعراضها المزعجة والسيطرة عليها
الغدة الدرقية: اكتشف علاجات طبيعية فعالة لتخفيف أعراضها المزعجة والسيطرة عليها

يتجه العديد من مرضى قصور الغدة الدرقية إلى استكشاف استراتيجيات طبيعية مكملة لإدارة حالتهم الصحية، حيث يمثل الالتزام اليومي بتناول الدواء مدى الحياة تحديًا للبعض، سواء بسبب الآثار الجانبية المحتملة أو بسبب تأثير نسيان الجرعات على تفاقم الأعراض لديهم.

يعد السيلينيوم معدنًا أساسيًا يلعب دورًا محوريًا في عمليات الأيض المتعلقة بهرمونات الغدة الدرقية. وقد أظهرت الأبحاث أن نقص هذا العنصر غالبًا ما يرتبط بالحالات التي يهاجم فيها الجهاز المناعي الغدة الدرقية. وتشير الدراسات إلى أن الحصول على كميات كافية من السيلينيوم من خلال المكملات الغذائية قد يساعد على استعادة توازن مستويات هرمون الثايروكسين T4 لدى بعض المرضى. ويمكن الحصول على السيلينيوم طبيعيًا من مصادر غذائية متنوعة مثل أسماك التونة ولحم الديك الرومي والمكسرات البرازيلية ولحم البقر.

يلجأ الكثيرون للعلاجات الطبيعية بهدف معالجة الأسباب الجذرية التي قد تؤدي إلى خلل في وظائف الغدة الدرقية مثل سوء التغذية أو التوتر المستمر أو وجود نقص في عناصر غذائية معينة. وتعد التعديلات على النظام الغذائي وتناول المكملات العشبية من بين الأساليب التي تساهم في تخفيف حدة الأعراض وقد تكون آثارها الجانبية أقل من الأدوية التقليدية لكنها لا تغني عن العلاج الدوائي الموصوف من الطبيب.

قد يؤثر انخفاض مستوى هرمونات الغدة الدرقية سلبًا على مستويات فيتامين ب12 في الجسم. ويساعد تناول المكملات التي تحتوي على هذا الفيتامين في إصلاح بعض الأضرار التي يسببها قصور الغدة الدرقية كما أنه يساهم بشكل فعال في تخفيف الشعور بالتعب الشديد الذي يلازم المرضى. وتتوفر فيتامينات ب بشكل طبيعي في أطعمة مثل البازلاء والفول والهليون وبذور السمسم والتونة والجبن والحليب وتعتبر مكملات فيتامين ب12 آمنة للاستخدام بشكل عام.

كشفت دراسات علمية عن وجود صلة وثيقة بين قصور الغدة الدرقية وحدوث مشكلات في الأمعاء الدقيقة. حيث إن بطء حركة الجهاز الهضمي المرتبط بالمرض قد يؤدي إلى فرط نمو البكتيريا في الأمعاء وهو ما يسبب أعراضًا مزمنة مثل الإسهال. وهنا يأتي دور البروبيوتيك وهي مكملات تحتوي على بكتيريا حية مفيدة تساعد في استعادة صحة المعدة والأمعاء وتوجد أيضًا في الأطعمة والمشروبات المخمرة مثل الكفير والكومبوتشا وبعض أنواع الزبادي والأجبان.

يؤكد العديد من المصابين بقصور الغدة الدرقية أن اتباع نظام غذائي خال من الغلوتين ليس مجرد صيحة عابرة. فهناك عدد كبير من مرضى الغدة الدرقية يعانون أيضًا من حساسية الغلوتين أو مرض السيلياك وهو اضطراب هضمي يسبب رد فعل مناعي في الأمعاء الدقيقة. ويشعر الكثير من هؤلاء المرضى بتحسن ملحوظ في الأعراض بعد استبعاد القمح والأطعمة الأخرى التي تحتوي على الغلوتين من نظامهم الغذائي.

يمكن أن يؤدي استهلاك السكر والأطعمة المصنعة إلى زيادة الالتهابات في الجسم. هذه الالتهابات قد تبطئ عملية تحويل هرمون T4 إلى شكله النشط T3 ثلاثي يود الثيرونين الأمر الذي يزيد من حدة أعراض المرض. كما أن الامتناع عن السكر يساعد على تنظيم مستويات الطاقة في الجسم وتحسين مستويات التوتر وصحة الجلد. ورغم أن اتباع حمية خالية من السكر قد يكون صعبًا إلا أن فوائدها المحتملة لصحة الغدة الدرقية تجعلها خيارًا يستحق التجربة. وعلى الرغم من إيجابيات الحمية الخالية من الغلوتين إلا أن لها بعض السلبيات كتكلفة منتجاتها المرتفعة بالإضافة إلى أن بعض المنتجات المصنعة الخالية من الغلوتين قد تكون غير صحية لاحتوائها على نسبة عالية من الدهون ونسبة منخفضة من الألياف.