وجه الدكتور حسام موافي أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني تحذيراً مباشراً وشديداً إلى أولياء الأمور وطلاب المدارس بخصوص المخاطر الصحية الجسيمة المرتبطة بتناول الوجبات الغذائية خارج المنزل خاصة الأطعمة المكشوفة أو التي يتم إعدادها في أماكن غير معروفة مستوى نظافتها.
وشرح موافي أن طرق انتقال جرثومة المعدة متعددة وتتسم بالسهولة الشديدة مما يجعل الوقاية منها أمراً يتطلب وعياً كاملاً فالعدوى قد تنتقل عن طريق اللعاب أو من خلال الأيدي غير النظيفة للشخص الذي يقوم بإعداد الطعام والذي قد يكون حاملاً للمرض دون علمه وتساءل بشكل استنكاري عن مدى قدرة أي شخص على ضمان أن بائع الطعام في الشارع قد غسل يديه جيداً بالماء والصابون أو أنه لم يعطس أو يسعل بالقرب من الطعام مما يفتح الباب على مصراعيه لنقل العدوى لكل من يتناول من هذا المصدر.
وأكد أستاذ طب الحالات الحرجة أن المخاطر لا تقتصر فقط على الإصابة بجرثومة المعدة بل تمتد لتشمل مشاكل صحية أخرى لا تقل خطورة وعلى رأسها السمنة وزيادة الوزن نتيجة احتواء هذه الأطعمة غالباً على نسب عالية من الدهون والسكريات غير الصحية فضلاً عن قائمة طويلة من الأمراض الأخرى المرتبطة بانتقال العدوى بسبب سوء معايير النظافة المتبعة في تحضيرها وتقديمها.
ولهذا نصح موافي بضرورة اتخاذ قرار حاسم بإلغاء فكرة تناول الطعام خارج المنزل بشكل نهائي من العادات اليومية للأسر والطلاب مؤكداً أن هذا الإجراء الوقائي البسيط من شأنه أن يوفر حماية فعالة ضد العديد من المشكلات الصحية المعقدة وأصر على أهمية حرص الطلاب بشكل خاص على تناول وجباتهم المعدة في المنزل أو من مصادر أخرى موثوقة ونظيفة للحفاظ على سلامتهم وصحتهم العامة وتجنب الأمراض المعدية التي قد تؤثر على مسيرتهم الدراسية.
