تكيس المبايض: علامات تحذيرية تظهر على البشرة والشعر لا تتجاهليها أبداً

تكيس المبايض: علامات تحذيرية تظهر على البشرة والشعر لا تتجاهليها أبداً
تكيس المبايض: علامات تحذيرية تظهر على البشرة والشعر لا تتجاهليها أبداً

يعد الوعي بالعلامات التحذيرية لمتلازمة تكيس المبايض خطوة أساسية تتيح للنساء فرصة الحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المبكر. وتتنوع أعراض هذه الحالة بشكل كبير مما قد يؤخر أحياناً التوجه لطلب الاستشارة الطبية لكن معرفتها تمثل فارقاً حقيقياً في التعامل مع المرض وتداعياته الصحية.

تعتبر اضطرابات الدورة الشهرية من أبرز المؤشرات الأولية للمتلازمة حيث قد تواجه المرأة فترات حيض غير منتظمة على الإطلاق أو انقطاعها لعدة أشهر متتالية. وفي بعض الحالات الأخرى قد تظهر المشكلة على شكل نزيف شديد وغير معتاد أثناء الدورة الشهرية مما يؤثر على نمط حياة المرأة وصحتها العامة.

ومن العلامات الشائعة أيضاً التغيرات الهرمونية التي تؤثر على الشعر والجلد بشكل مباشر. فقد تلاحظ المرأة نمو شعر داكن وخشن في مناطق غير مألوفة لدى النساء مثل الوجه والذراعين والصدر والبطن وهي حالة تعرف بالشعرانية وتصيب ما يقارب 70% من المصابات بالمتلازمة. وعلى النقيض من ذلك قد تعاني بعض النساء من ترقق شعر الرأس أو تساقطه بشكل ملحوظ قد يصل إلى بداية الصلع.

تؤثر المتلازمة كذلك على صحة البشرة بشكل كبير حيث يعد ظهور حب الشباب المستعصي أحد أعراضها البارزة. ولا يقتصر هذا النوع من حب الشباب على فترة المراهقة بل قد يستمر لسنوات طويلة ويظهر على الوجه والظهر والصدر ويتميز بمقاومته للعلاجات التقليدية.

تترافق متلازمة تكيس المبايض مع تحديات تتعلق بالوزن والصحة الأيضية حيث تعاني نسبة تتراوح بين 40% و80% من المصابات من السمنة أو تجد صعوبة بالغة في الحفاظ على وزن صحي ومثالي. ويرتبط هذا الأمر أحياناً بظهور بقع جلدية داكنة خاصة في ثنايا الجسم مثل الرقبة والإبطين والمناطق الحساسة وهي حالة تعرف بالشواك الأسود. وقد تظهر أيضاً زوائد جلدية صغيرة وهي عبارة عن نتوءات جلدية تنمو غالباً في منطقة الرقبة أو تحت الإبطين.

على الصعيد الداخلي يتجسد اسم المتلازمة في طبيعة المبايض نفسها فلدى العديد من المصابات تظهر المبايض بحجم أكبر من المعتاد وتحتوي على عدد كبير من الحويصلات أو أكياس البويضات الصغيرة التي يمكن رؤيتها بوضوح عبر فحص الموجات فوق الصوتية.

ويعد التأثير على الخصوبة من أهم وأخطر تداعيات هذه المتلازمة حيث يعتبر تكيس المبايض أحد الأسباب الرئيسية المؤدية للعقم عند النساء. فعدم انتظام عملية الإباضة أو غيابها بشكل كامل يحول دون حدوث الحمل بشكل طبيعي مما يستدعي تدخلاً طبياً لمساعدة الكثير من النساء على تحقيق حلم الأمومة.