فناجيل القهوة وسر “دمعة بعير”.. خبير يكشف دلالات الكمية وأصول التقديم

فناجيل القهوة وسر “دمعة بعير”.. خبير يكشف دلالات الكمية وأصول التقديم
فناجيل القهوة وسر "دمعة بعير".. خبير يكشف دلالات الكمية وأصول التقديم

تتجاوز القهوة العربية كونها مجرد مشروب للضيافة لتصبح لغة متكاملة من التقاليد والعادات الراسخة حيث تحمل كل حركة وطريقة تقديم دلالات اجتماعية عميقة. وفي هذا الإطار تبرز عادة صب كمية قليلة جدا من القهوة تعرف باسم دمعة بعير في قاع الفنجان وهو تقليد بات يتبع لأسباب عملية حديثة.

وقد أوضح خبير في مقطع فيديو أن هذا الأسلوب الذي يكتفي بكمية ضئيلة من القهوة يهدف إلى تسهيل الأمر على المضيف والضيوف وتوفير الوقت خاصة في المناسبات التي تتطلب تصويرا أو خلال الاجتماعات التي لا تسمح بجلسات مطولة كما أشار إلى أن طرق تقديم القهوة وصبها تختلف من منطقة إلى أخرى.

ويحمل فنجال السيف رمزية هي الأقوى بين جميع الفناجيل حيث إن تناوله من قبل الضيف يعد بمثابة إعلان حلف وتعهد بالولاء لصاحب المجلس أو شيخ القبيلة. هذا الفنجال يمثل التزاما راسخا بالوقوف معه في السلم والحرب ويعتبر عقدا اجتماعيا غير مكتوب له احترامه وقدسيته.

وفي أصل تقاليد القهوة يوجد خمسة أنواع من الفناجيل لكل منها اسم ووظيفة مختلفة وهي فنجال الهيف وفنجال الضيف وفنجال الكيف وفنجال السيف وفنجال الفارس حيث كان لكل واحد منها دور متعارف عليه في الثقافة الاجتماعية قديما.

ومع مرور الزمن استقر العرف في مجالس الضيافة الحالية على الإبقاء على ثلاثة أنواع رئيسية من هذه الفناجيل وهي فنجال الضيف الذي يقدم كواجب إكرام للزائر وفنجال الكيف الذي يستمتع به الشخص لمذاق القهوة بالإضافة إلى فنجال السيف الذي يحمل الدلالات العميقة المذكورة.