يُعتبر الفازلين النفطي منتجاً واسع الانتشار للعناية بالبشرة يتميز بتكلفته المنخفضة وتوافره ويقدم فوائد جمة في ترطيب البشرة وحمايتها بفضل نقائه العالي الذي تضمنه الشركات المصنعة إلا أن استخدامه على الوجه يثير تساؤلات حول سلامته خاصة لأصحاب البشرة المعرضة لظهور حب الشباب.
على الرغم من قدرة الفازلين على حبس الرطوبة يحذر خبراء من أنه قد يحبس معه أيضاً الزيوت والأوساخ المتراكمة على الجلد وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم مشكلة حب الشباب وظهور البثور لدى الأفراد ذوي الاستعداد لذلك. وفي سياق متصل تعتبر تفاعلات الحساسية تجاه الفازلين أمراً نادراً لكن يجب التوقف عن استعماله فوراً عند ملاحظة أي أعراض غير طبيعية مثل الاحمرار أو الحكة أو التورم أو ظهور تقرحات.
يعمل الفازلين من خلال تكوين طبقة عازلة زيتية على سطح الجلد هذه الطبقة تؤدي وظيفتين أساسيتين الأولى هي حبس الرطوبة داخل البشرة ومنعها من التبخر مما يحافظ على نعومتها ومظهرها الصحي والثانية هي إنشاء حاجز مادي يقي الجلد من المؤثرات البيئية الضارة مثل الأتربة والملوثات التي قد تسبب له التلف.
لا تقتصر استخدامات الفازلين على ترطيب الوجه فقط بل تمتد لتشمل جوانب علاجية وتجميلية متعددة فهو يعمل على تهدئة المناطق شديدة الجفاف مثل الشفاه المتشققة والجفون. كما يساهم في تخفيف الحكة المصاحبة لبعض الأمراض الجلدية مثل التهاب الجلد التأتبي عبر تقليل الجفاف والتقشر. ويُستخدم أيضاً لتسريع عملية التئام الجروح السطحية إذ يحافظ على رطوبة الجرح مما يقلل من احتمالية تكوّن الندوب.
لتحقيق أفضل النتائج من استخدام الفازلين يُنصح بتطبيقه على بشرة نظيفة ورطبة قليلاً كأن يكون ذلك بعد غسل الوجه مباشرة. من الضروري غسل اليدين جيداً قبل لمس المنتج لتفادي نقل أي جراثيم إلى الوجه بعدها توضع طبقة رقيقة على المناطق المستهدفة مع تجنب ملامسته للمناطق الحساسة كالعينين. ويمكن أيضاً وضعه فوق السيرومات ومستحضرات العناية الأخرى لتعزيز فعاليتها عبر منحها وقتاً أطول للتغلغل في الجلد ولأغراض تجميلية يلجأ إليه البعض كبديل طبيعي لمنح البشرة لمعاناً وإشراقة تشبه تأثير مستحضرات الإضاءة.
