
8 علامات على تعرضك للإهمال العاطفي فى الطفولة.. ما بتعرفش تطلب حاجة من حد
بعض السلوكيات التي نظنها غامضة أو غير مفسَّرة في تصرفاتنا اليومية، قد يكون لها جذور عميقة في تجارب الطفولة المبكرة، خاصة تلك المرتبطة بالإهمال العاطفى. هذا النوع من الإهمال لا يرتبط بالضرورة بسوء المعاملة أو العنف، بل بغياب الدعم العاطفي، وعدم تلبية الاحتياجات النفسية للطفل. وقد يظهر أثره لاحقًا في الطريقة التي نحب بها، ونتعامل بها مع التوتر، أو حتى كيف نرى أنفسنا ونقيّم قيمتنا الذاتية.
وفقًا لما نشره موقع Parent From Heart، هناك مؤشرات يمكن أن تدل على أنك ربما تعرضت لإهمال عاطفي في طفولتك، منها:
-صعوبة في التعبير عن المشاعر
من نشأ في بيئة لا تعطى فيها المشاعر حقها، غالبًا ما يواجه صعوبة في فهم مشاعره أو التعبير عنها. ذلك لأن التعبير العاطفي مهارة تكتسب بالتفاعل مع بالغين يوفرون الأمان والتفهّم، وعندما لا يحدث ذلك، يتعلم الطفل أن يكبت مشاعره، ويظن أنها غير مهمة. هذه الفجوة قد تستمر حتى البلوغ، وتجعل من الصعب بناء علاقات صحية أو حتى فهم الذات.
– الشعور بالفراغ أو الانفصال
يمكن أن يؤدي الإهمال العاطفي في مرحلة الطفولة في كثير من الأحيان إلى الشعور بالفراغ أو الانفصال عند البلوغ، هذه ليست مجرد ظاهرة نفسية، بل هناك أساس عصبي لها، عندما نختبر تفاعلات عاطفية إيجابية في مرحلة الطفولة، فإن أدمغتنا تطور مسارات عصبية قوية تمكننا من تكوين روابط عاطفية صحية مع الآخرين، ولكن عندما تكون هذه التفاعلات مفقودة، فإن هذه المسارات ليست قوية بما يكفي.
-الخوف من الاعتماد على الآخرين
قد ينمو لدى الطفل المهمل عاطفيًا اعتقاد بأنه لا يمكن الوثوق بأحد لتلبية احتياجاته، مما يدفعه إلى تطوير اعتماد مفرط على الذات. كبالغ، قد يرفض المساعدة حتى في الأوقات التي يحتاج فيها للدعم، ويتجنب إظهار الضعف خوفًا من أن يعتبر غير كفء أو عبئًا.
– صعوبة الثقة بالآخرين
الثقة جزء أساسي من أي علاقة. لكن بالنسبة لمن عانوا من الإهمال العاطفي في طفولتهم، قد يشكّل بناء الثقة تحديًا حقيقيًا، قد يكون من الصعب عليك تصديق أن الآخرين سيكونون بجانبك عندما تحتاج إليهم، لأنهم في الماضي لم يكونوا كذلك، إن هذا الافتقار إلى الثقة قد يجعل من الصعب تكوين علاقات وثيقة وقد يؤدي إلى الشعور بالعزلة.
-شعور قوي بالاختلاف
ليس شعور الاختلاف هنا متعلقًا بالتميز، بل بالشعور بأنك “لا تنتمي”، وكأن هناك حاجزًا غير مرئي يفصلك عن الآخرين. قد تقارن داخلك بما يبدو طبيعيًا لدى الآخرين، وتشعر بأنك لا تملك الأدوات نفسها للتفاعل أو التواصل. هذا الإحساس قد يولد عزلة عاطفية، حتى في أكثر البيئات دعمًا.
-انتقاد الذات بشكل مفرط
النقد الذاتي ليس دائمًا علامة على الطموح أو الاجتهاد، بل قد يكون صدى داخليًا لتجربة شعرت فيها بأنك غير كافٍ. من لم يتلق التقدير أو الدعم في طفولته قد ينشأ على فكرة أنه يجب أن يكون مثاليًا كي يحَب. وهذا ما يدفعه إلى جلد الذات باستمرار والشعور المزمن بالتقصير.
-صعوبة طلب المساعدة
عندما يتعلم الطفل مبكرًا أن طلب المساعدة لن يقابل باهتمام أو استجابة، فإنه يكبر معتقدًا أن عليه أن يتدبر أموره بنفسه دائمًا. طلب الدعم قد يشعره بالضعف أو بالخوف من الرفض. وهذا يؤدي إلى عزلة داخلية حتى أثناء الأزمات.
-صعوبة تكوين علاقات وثيقة
العلاقات الحقيقية تتطلب ثقة وتبادلًا عاطفيًا، وهو ما يصعب على من نشأ في بيئة عاطفية فقيرة. هؤلاء قد يفضلون البقاء على مسافة آمنة، ويفضّلون العلاقات الخفيفة التي لا تتطلب انكشافًا عاطفيًا. أحيانًا لا يكون العائق خارجيًا، بل في الإحساس الداخلي بعدم الاستحقاق أو الخوف من الفقد.
الطفولة
اهمال عاطفى