شهدت أسواق الذهب العالمية والمحلية حالة من الزخم الكبير حيث كشفت شعبة الذهب عن آخر مستجدات الأسعار في التداولات الفورية والتي أظهرت استمرار المعدن الأصفر في الارتفاع عالميا متجاوزا حاجز 3630 دولارا للأونصة وهو ما انعكس بدوره على السوق المصرية حيث يتداول سعر جرام الذهب عيار 21 حول مستوى 4900 جنيه مع توقعات باستهدافه حاجز 5000 جنيه قريبا.
يعود هذا الصعود اللافت في أسعار الذهب إلى تزايد الطلب على الملاذ الآمن مدفوعا بالتوقعات المتزايدة بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يتجه نحو خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل. هذا الإجراء المنتظر يجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين لأنه يقلل من جاذبية الاستثمارات الأخرى التي تدر عائدا مثل السندات الحكومية كما يؤثر على أداء الدولار الأمريكي مما يصب في مصلحة المعدن النفيس الذي لا يقدم عائدا لحائزيه.
وتدعم هذه التوقعات بيانات اقتصادية حديثة صدرت في الولايات المتحدة الأمريكية والتي أشارت إلى تباطؤ في زخم النمو الاقتصادي. وأظهرت البيانات ارتفاعا في طلبات إعانة البطالة فضلا عن مراجعة بيانات الوظائف في القطاع غير الزراعي والتي كشفت عن إضافة وظائف أقل بمقدار 911 ألف وظيفة مقارنة بالتقديرات السابقة للعام الماضي مما يعزز فرضية تباطؤ الاقتصاد.
على الصعيد المحلي سجلت أسعار الذهب مستويات جديدة حيث بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 حوالي 5600 جنيه بينما وصل سعر جرام الذهب عيار 21 وهو الأكثر تداولا في مصر إلى 4900 جنيه. في حين استقر سعر جرام الذهب عيار 18 عند 4200 جنيه ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 39200 جنيه.
وقد حققت الأونصة العالمية مكاسب قوية خلال الأسبوع الماضي بنسبة ارتفاع بلغت 1.6% مسجلة أعلى مستوى تاريخي لها عند 3674 دولارا. وكان الأسبوع قد بدأ عند مستوى 3591 دولارا ليختتم تداولاته عند 3643 دولارا مواصلا بذلك موجة صعود استمرت لأربعة أسابيع متتالية لتبلغ نسبة ارتفاعه الإجمالية منذ بداية عام 2025 ما يقرب من 40%.
