
يشكل ارتفاع ضغط الدم خطرا جسيما على الصحة العامة حيث يضاعف من احتمالية التعرض لمشكلات صحية خطيرة مثل أمراض القلب التاجية والفشل الكلوي بالإضافة إلى السكتات الدماغية التي قد تكون مميتة أو تترك آثارا دائمة وغالبا ما يتطور هذا المرض بصمت دون أعراض واضحة.
يُعرف ارتفاع ضغط الدم بالقاتل الصامت لأنه في معظم الحالات لا يسبب أي علامات أو أعراض يشعر بها المريض مما يؤدي إلى عدم تشخيصه لفترات طويلة ولهذا السبب تعد الفحوصات الدورية ضرورية للكشف المبكر عنه قبل أن يتسبب في أضرار لا يمكن إصلاحها للأعضاء الحيوية كالكلى أو أن يؤدي إلى نوبة قلبية مفاجئة.
إن التحكم في الوزن والمحافظة عليه ضمن المعدلات الصحية يعتبر من أهم الخطوات للسيطرة على ضغط الدم المرتفع وبالنسبة لبعض الحالات فإن مجرد فقدان الوزن الزائد يكون كافيا لإعادة ضغط الدم إلى مستوياته الطبيعية دون الحاجة إلى تدخلات أخرى.
تعد ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام عاملا حاسما في الحفاظ على صحة الأوعية الدموية وينصح الخبراء بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين متوسطة الشدة أسبوعيا ويمكن تحقيق هذا الهدف عبر تقسيم النشاط إلى فترات قصيرة لا تقل عن 10 دقائق كل يوم.
يلعب النظام الغذائي دورا محوريا في إدارة ضغط الدم ويأتي تقليل استهلاك الملح في مقدمة التوصيات الغذائية وينبغي تجنب إضافة الملح للطعام سواء أثناء الطهي أو على المائدة مع ضرورة الانتباه لكميات الملح الكبيرة الموجودة في الأطعمة المصنعة والوجبات الجاهزة.