
أثارت شركة أبل جدلا واسعا في الأوساط التقنية عقب إطلاقها سلسلة هواتف آيفون 17 الجديدة حيث تركز النقاش حول ميزة التصوير المزدوج التي تتيح التسجيل بالكاميرا الأمامية والخلفية معا وهي تقنية ليست جديدة على الإطلاق إذ سبق لمنافستها سامسونغ تقديمها قبل أكثر من عقد من الزمان.
تعود أصول هذه الخاصية إلى عام 2013 حينما كشفت سامسونغ عن هاتفها غالاكسي إس 4 وقدمت للعالم آنذاك ميزة حملت اسم Dual Shot وسمحت هذه التقنية للمستخدمين بالتقاط الصور وتسجيل المقاطع المرئية باستخدام الكاميرتين الأمامية والخلفية في آن واحد ودمج اللقطتين في إطار واحد.
ولم تتوقف سامسونغ عند هذا الحد بل واصلت تطوير الميزة ودمجها في إصداراتها الرائدة المتعاقبة من سلاسل غالاكسي إس وغالاكسي زد وتطورت التقنية لاحقا لتشمل صيغا أكثر احترافية مثل Dual Rec التي منحت المستخدم حرية اختيار أي عدستين لتفعيل التصوير المتزامن بالإضافة إلى وضع Director’s View الذي يوفر إمكانية التبديل المباشر بين العدسات المختلفة أثناء التسجيل مع خيارات عرض متنوعة كتقسيم الشاشة أو ظهور صورة داخل صورة.
واليوم تعود الميزة للظهور في عام 2025 مع تشكيلة أبل الجديدة التي تضم هواتف آيفون 17 وآيفون Air وآيفون 17 برو وآيفون 17 برو ماكس تحت مسمى Dual Capture ورغم أن أبل قامت بدمج الخاصية وتكييفها مع بيئة نظامها التشغيلي فإن توقيت طرحها أعاد تسليط الضوء على المنافسة التاريخية بين العملاقين وأثار تساؤلات المستخدمين والمحللين حول من يقود الابتكار ومن يتبع خطوات الآخر في هذا السباق التقني المحموم.