أسعار الذهب تقفز عالميًا بنسبة 1.6% في أسبوع فماذا يحدث بالأسواق العالمية

أسعار الذهب تقفز عالميًا بنسبة 1.6% في أسبوع فماذا يحدث بالأسواق العالمية
أسعار الذهب تقفز عالميًا بنسبة 1.6% في أسبوع فماذا يحدث بالأسواق العالمية

شهدت أسعار الذهب العالمية موجة صعود قوية خلال تداولات الأسبوع الماضي مسجلة ارتفاعا للأسبوع الرابع على التوالي وهو ما دفع المعدن النفيس لتحقيق مستوى تاريخي جديد يأتي هذا الأداء المتميز في ظل حالة من الترقب تسود الأسواق المالية حول العالم قبيل القرار المرتقب للبنك الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.

عزز المعدن الأصفر مكاسبه الأسبوعية بنسبة 1.6% حيث استهل التداولات عند مستوى 3591 دولارا للأونصة قبل أن يلامس قمة تاريخية غير مسبوقة عند 3674 دولارا ثم يختتم تعاملات الأسبوع عند سعر 3643 دولارا للأونصة وبذلك يكون الذهب قد حقق ارتفاعا كبيرا يقترب من 40% منذ مطلع العام 2025.

تستمد أسعار الذهب دعما كبيرا من التوقعات المتزايدة بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يتجه نحو خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه القادم إذ أن قرارا من هذا النوع يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا ويؤدي في المقابل إلى تراجع العائد على السندات الحكومية وإضعاف الطلب على الدولار الأمريكي مما يعزز جاذبية المعدن كمخزن للقيمة.

تأتي هذه التكهنات مدعومة بالبيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة التي أظهرت تباطؤا في زخم النمو الاقتصادي فقد كشفت البيانات عن ارتفاع في طلبات إعانة البطالة إلى جانب ضعف ملحوظ في قطاع الوظائف غير الزراعية خاصة بعد مراجعة أدت إلى خفض 911 ألف وظيفة مقارنة بالعام الماضي.

على الرغم من إظهار بيانات أسعار المستهلكين التي تقيس التضخم أكبر ارتفاع شهري لها منذ سبعة أشهر خلال أغسطس وتباينها مع تراجع في أسعار المنتجين إلا أن المستثمرين اختاروا التركيز بشكل أكبر على ضعف سوق العمل باعتباره المؤثر الأقوى على قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة.

يدفع هذا المزيج من ضعف التوظيف وتقلب بيانات التضخم الاحتياطي الفيدرالي نحو خيار خفض الفائدة وهو ما يصب في مصلحة الذهب الذي يستفيد من مخاطر التضخم على المدى الطويل وتعكس العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي حاليا تسعير الأسواق لخفض كامل بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع 17 سبتمبر مع تراجع الرهانات على خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس.

يتزامن ذلك مع ضغوط سياسية من الرئيس دونالد ترامب الذي يدفع باتجاه خفض أسعار الفائدة وتسعى إدارته بحسب تقارير للتأثير على قرارات البنك المركزي بما في ذلك محاولة إقالة عضوة البنك ليزا كوك.

تضاف إلى هذه العوامل المحفزة للذهب التوترات الجيوسياسية المستمرة في منطقة الشرق الأوسط واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية وفي ضوء هذه الظروف المواتية يتوقع محللون استمرار ارتفاع أسعار الذهب لتصل إلى 3900 دولار للأونصة بحلول منتصف العام المقبل.

سجلت صناديق الاستثمار المتداولة العالمية المدعومة بالذهب تدفقات نقدية للشهر الثالث على التوالي خلال شهر أغسطس الماضي بقيادة الصناديق الغربية وقد اجتذبت هذه الصناديق ما قيمته 5.51 مليار دولار أمريكي لترتفع بذلك الأصول التي تديرها إلى ذروة جديدة في نهاية الشهر بينما استقرت أحجام تداول سوق الذهب بشكل عام بمتوسط يومي يبلغ 290 مليار دولار.

محليا وفي ظل الإجازة الأسبوعية لسوق الصاغة يوم الأحد 14 سبتمبر 2025 استقرت الأسعار عند مستويات مرتفعة حيث يتداول الذهب فوق 3630 دولارا للأونصة عالميا بينما يسجل عيار 21 في مصر حوالي 4900 جنيه مستهدفا مستوى 5000 جنيه للجرام.

جاءت أسعار الأعيرة المختلفة في السوق المصرية على النحو التالي سجل جرام الذهب من عيار 24 سعر 5600 جنيه وبلغ سعر جرام الذهب من عيار 18 نحو 4200 جنيه في حين وصل سعر الجنيه الذهب إلى 39200 جنيه.