شهدت كوريا الجنوبية حالة من التأهب الصحي المشدد بعد تأكيد السلطات المختصة رصد أول بؤرة لإنفلونزا الطيور شديدة العدوى لهذا العام داخل إحدى مزارع الدواجن الواقعة في مدينة باجو شمال العاصمة سيئول وذلك خلال يوم السبت الماضي.
وفي ضوء هذا التطور رفعت وزارة الزراعة والأغذية والشؤون الريفية مستوى التحذير من المرض في البلاد من درجة الانتباه إلى درجة الحذر الأعلى وهو ما يعكس جدية الموقف والاستعداد لمواجهة أي تفش محتمل للعدوى على نطاق أوسع.
ويمثل تسجيل هذه الإصابة في هذا التوقيت المبكر من العام تطورا لافتا ومقلقا للسلطات الصحية حيث جرت العادة خلال السنوات الأخيرة على أن تظهر أولى حالات إنفلونزا الطيور في البلاد خلال شهري أكتوبر أو نوفمبر وليس في وقت أبكر من ذلك.
وفور اكتشاف الحالة بادرت الجهات المعنية بتطبيق إجراءات حجر صحي صارمة في محيط المزرعة المصابة حيث شملت هذه التدابير الفورية فرض قيود على الحركة ومنع الوصول إلى المنطقة بالإضافة إلى إعدام الطيور وبدء تحقيقات وبائية دقيقة لتتبع مصدر الفيروس ومنع انتشاره.
وبناء على رفع حالة التأهب أعلنت الوزارة عن خطة لتكثيف الرقابة تشمل حملات فحص وتفتيش واسعة النطاق لمزارع الدواجن في إقليم غيونغغي الذي تقع فيه مدينة باجو كما ستمتد الإجراءات لتشمل متاجر بيع الطيور في الأسواق الشعبية وعربات نقل الماشية في جميع أنحاء كوريا الجنوبية للتأكد من الالتزام الكامل بتدابير التطهير والوقاية الصحية اللازمة.
